زار الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تؤكد على متانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وحرص الجانبين على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأكد الرئيس السيسي، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لدفع العلاقات بين البلدين نحو آفاق أوسع، خاصة في مجالات السياسة والاقتصاد والتعاون العسكري، مشيرًا إلى التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف الرئيس أن هذا التحسن يعكس حجم التفاهم المشترك والرغبة المتبادلة في بناء شراكات مستدامة تخدم مصالح الشعبين المصري والروسي، مؤكدًا أن التنسيق مع موسكو أصبح أكثر أهمية في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.

من جانبه، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع الرئيس السيسي على هامش احتفالات روسيا بعيد النصر في موسكو، بقوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا أن مصر تُعد الشريك التجاري الأهم لروسيا في القارة الإفريقية.

وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 30% خلال العام الماضي، وهو ما يعكس تنامي فرص التعاون في مجالات الطاقة، والنقل، والزراعة، والصناعات الثقيلة.

وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات مع مصر تشهد تطورًا ناجحًا ومستمرًا على جميع المستويات، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، موضحًا أن الحوار بين الجانبين قائم على الثقة المتبادلة والاحترام، وأن موسكو تنظر إلى مصر كقوة استقرار محورية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي والعسكري، بما يعزز من استقرار المنطقة ويسهم في مواجهة التحديات العالمية.

وأشار بوتين إلى أن التعاون بين القاهرة وموسكو يقوم على شراكة استراتيجية راسخة، تسعى إلى تحقيق مصالح متبادلة طويلة الأجل، مؤكدًا أن روسيا تدعم مصر كشريك حيوي ومحوري في ملفات إقليمية ودولية متعددة.