مع تحيد اليمن للولايات المتحدة يكون الاحتلال الإسرائيلي قد دخل مرحلة جديدة  مؤشراتها العزلة والتفرد، لكن رغم ذلك تحاول امريكي  فتح نافذة له للهروب من تبعات التطورات الأخيرة في المنطقة فهل يستغلها؟

خاص – الخبر اليمني:

الانباء الواردة من المدن المحتلة بفلسطين تكشف قلق لقادة الاحتلال حول مستقبلة.

نتنياهو الذي وعد بتغيير الشرق الأوسط ظهر وحيدا وجالس على كرس  في احد  شوارع تل ابيب ويتحدث للصحفيين بان المهمة أصبحت صعبة.

والتصريحات التي ينثرها قادة كيانه توحي بحالة خوف  وارتباك غير مسبوقين لدى الاحتلال وقد قررت أمريكا القفز على ربيبتها لأول  مرة في التاريخ لإنقاذ اساطيلها .. لم يتبقى للاحتلال شيء  يحميه وقد اصبح وحيدا فلا الدفاعات الامريكية مفيدة له وقد فشلت بصد الهجمات الصاروخية  ولا الإدارة الامريكية  في صفه هذه المرة .. ربما نتنياهو   يحاو الان استيعاب ما جرى   والتفكير ما يمكن لكيانه ان يواجهه مستقبلا، فلم تعد البوارج الامريكية تحميه من البحر ولا 'ثاد' من الجو  وكل المكاسب التي حققها خلال الأشهر الأخيرة تكاد تتلاشى مع نثر اليمن  لما تبقى من شعور بالأمن والطمأنينة لدى مستوطنيه وتعمق معاناته الاقتصادية.

فعليا وكما تؤكد اليمن وامريكا، الاحتلال غير مشمول باتفاق البحر الأحمر الأخير ، وعليه الاستعداد للعواقب كما يتحدث القادة اليمنيين، وليس لدى أمريكا ما تحميه به وكل املها حماية سفنها، وفق الخارجية الامريكية، لكن بالتوازي مع ذلك قررت واشنطن فتح نافذة   للهروب وقد استدعت الوسطاء الإقليميين لتحريك ملف اتفاق غزة مجددا اذ أصدرت قطر ومصر بيان مشترك يتحدث عن سعيهما للتوصل إلى اتفاق في غزة  بينما كان الاحتلال يعد العدة  لتصعيد جرائم الإبادة.

الان يبدو امام الاحتلال  فتحة صغيرة للتخلص من ما قد ينتظره سواء من اليمن او فصائل مقاومة أخرى،  فالانصياع لاتفاق ينهي  استباحة الدم بغزة ويرفع  المعانة عن ملايين الجوعى قد يكون اقرب  الخيارات للنجاة او مواجهة  هجمات لا طاقة له بها من قبل في حال اختار التصعيد ..