ابتعدت الولايات المتحدة وايران، الأربعاء، اميال كبيرة في خطى مساعيهما لاتفاق بشان الملف النووي .. يأتي ذلك قبيل انطلاق الجولة الأولى مطلع الأسبوع المقبل ما يقلص مساحة التفاؤل بالتوصل إلى نتائج إيجابية.

خاص-  الخبر اليمني:

وحسم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان  الجدل حول طبيعة المفاوضات المرتقبة.

وقال بزشكيان في تصريح صحفي بأن قائد الثورة الإسلامية اية الله علي خامنئي سمح فقط بمفاوضات غير مباشرة ، مرجعا ذلك لعدم  ثقة ايران بواشنطن.

وتصريحات بزشكيان تنسف الطموح الأمريكي بإمكانية اجراء مفاوضات مباشرة كانت ترامب يصر عليها حتى اللحظة الأخيرة.

في المقابل، أعلنت الخزانة الامريكية فرض موجة عقوبات جديدة على كيانات وافراد مرتبطين بالملف النووي الإيراني في خطوة تصعيدية.. واستهدفت العقوبات الجديدة كيانات في الصين والامارات.

وجاءت العقوبات مع تلميح واشنطن لتقليص مستوى التمثيل في المفاوضات المرتقبة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في إدارة ترامب قولهم ان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط والذي كان كلف برئاسة الوفد الأمريكي للمفاوضات لن يشارك في حين اعادت البيت الأبيض توصيف ما سيجرى في مسقط بـ'الاجتماع' .

ولم يتضح ما اذا كانت هذه الخطوات مجرد مناورة  ام توجه حقيقي لكنها تعكس حجم انعدام الثقة خصوصا من الجانب الإيراني لاسيما وان ترامب ذاته من نسف الاتفاق النووي في فترته الأولى ناهيك عن التصريحات التي ادلى بها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقاء بترامب قبل يومين واشار فيه إلى نية أمريكية مبيته لتصفية الملف النووي على غرر  السيناريو الليبي  وهو ما ترفضه طهران التي لا تزال توصف المفاوضات بـ'الاختبار لجدية أمريكية 'وفق تصريحات وزير الخارجية ..