قال الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن الهيئة تسعى إلى تطبيق منظومة التتبع الدوائي لضمان جودة وسلامة الدواء المصري، مشيرًا إلى أن الأدوية المصرية مطمع للتهريب إلى الخارج أو دخولها دولًا أخرى بطرق غير مشروعة.

وأوضح 'الغمراوي' أن نظام التتبع الدوائي سيمكن الهيئة من مراقبة كل مراحل الدواء بدءًا من كونه مادة خام، مرورًا بعمليات التصنيع والتوزيع، حتى وصوله إلى الصيدليات والمريض، ما يعزز من مكافحة الغش الدوائي وضمان التوزيع العادل للأدوية، كما ستوفر المنظومة إمكانية معرفة نواقص الأدوية قبل ستة أشهر من حدوثها، ما يسهم في تفادي الأزمات الدوائية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من المنظومة هو ضمان وصول الدواء للمريض بشكل آمن، مع التأكد من تخزينه وفق المعايير المطلوبة، مؤكدًا أن الهيئة تفرض رقابة صارمة على المخازن والصيدليات لضمان الامتثال للمعايير.

ولفت إلى أن تطبيق المنظومة بشكل كامل على جميع الأدوية المتداولة في السوق لن يتم قبل ثلاث سنوات، موضحًا أن التطبيق بدأ بالفعل على الأدوية النفسية من خلال تطبيق 'دوانا'، مع إعطاء الأولوية لأدوية الأمراض الخطيرة، مثل السرطان وأمراض الضغط.

وأضاف أن المنظومة ستشمل لاحقًا المكملات الغذائية، ولكن بعد إتمام تطبيقها على جميع الأدوية، مشيرًا إلى أن 50% من المصانع الدوائية حاليًا مؤهلة لتطبيق المنظومة، وسيتم التنفيذ تدريجيًا مع التركيز على المجموعات الدوائية الأكثر أهمية.