دخلت الإدارة الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) عامها الثالث من التحقيقات في مشكلة كاميرات الرجوع للخلف في شاحنات هوندا ريدجلاين طرازات 2017-2019. 

وعلى الرغم من إصدار استدعاء سابق لإصلاح المشكلة، إلا أن التقارير تشير إلى أن حزم الأسلاك الجديدة لا تزال تعاني من الأعطال نفسها، مما دفع الهيئة إلى تصعيد التحقيق إلى تحليل هندسي متقدم.

في عام 2022، بدأ مكتب التحقيق في العيوب (ODI) دراسة أولية بعد تلقي شكاوى تفيد بأن الأسلاك التي تربط الكاميرا بالسيارة تتلف بسبب الضغط الناتج عن استخدام الباب الخلفي. 

وفي نوفمبر 2022، أطلقت هوندا استدعاءً لاستبدال حزم الأسلاك بإصدارات أقوى، ولكن بعد متابعة السيارات التي خضعت للإصلاح، تبين أن المشكلة لا تزال قائمة.

في يونيو 2024، بعد تسجيل 15 حالة فشل على الأقل في حزم الأسلاك المستبدلة، قررت NHTSA إعادة النظر في الحل المقدم من هوندا. 

وقامت الشركة بتغيير المورد المسؤول عن الأسلاك وبدأت في استخدام تصميم جديد تمامًا في محاولة لحل المشكلة نهائيًا. 

ولكن نظرًا لأن الإصلاح الجديد لم يتم اختباره لفترة طويلة في الظروف الحقيقية، فإن الهيئة ستواصل مراقبة أداء الشاحنات بمرور الوقت للتأكد من عدم تكرار العطل بسبب التآكل أو الاستخدام المستمر.

يتأثر بهذه التحقيقات حوالي 130 ألف سيارة من طراز هوندا ريدجلاين بين عامي 2017 و2019. 

حتى الآن، لا يُطلب من المالكين اتخاذ أي إجراء، ولكن إذا واجهوا أي أعطال في الكاميرا الخلفية، فمن الأفضل إبلاغ NHTSA للتحقق من المشكلة. 

وفي حالة صدور استدعاء جديد، ستقوم هوندا بإخطار العملاء رسميًا. كما يمكن لمالكي السيارات التحقق من أي استدعاءات جديدة عبر موقع MyGarage التابع لهوندا.

يظل السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان الحل الجديد سينجح في القضاء على المشكلة بالكامل، أم أن سيارات هوندا ريدجلاين ستظل تعاني من أعطال كاميرا الرجوع للخلف. 

الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان الإصلاح الأخير هو الحل النهائي أم مجرد محاولة أخرى قبل استدعاء جديد.