شهدت سوق الصرف المصرية اليوم الأحد الموافق 28 سبتمبر 2025 حالة من الاستقرار في سعر صرف الدينار الكويتي أمام الجنيه المصري، وذلك في ظل أداء متوازن للبنوك الحكومية والخاصة، مع تسجيل فروق طفيفة في أسعار الشراء والبيع بين المؤسسات المصرفية.

77.235.62.132

ويُلاحظ أن البنك المركزي المصري وبنك القاهرة حافظا على نفس مستويات التسعير، حيث بلغ سعر الدينار 157.31 جنيه للشراء و157.81 جنيه للبيع، ما يعكس توجهًا رسميًا نحو تثبيت السعر المرجعي للعملة الخليجية.

في المقابل، سجل المصرف العربي الدولي سعرًا أعلى للشراء عند 157.70 جنيه، و157.92 جنيه للبيع، وهو ما قد يشير إلى زيادة الطلب على الدينار الكويتي في تعاملاته اليومية، أو إلى سياسة تسعيرية أكثر مرونة.

أما بنك فيصل الإسلامي فقد حافظ على سعر شراء أقل نسبيًا عند 155.78 جنيه، بينما تطابق سعر البيع مع المصرف العربي الدولي عند 157.92 جنيه، مما يعكس توجهًا نحو جذب العملاء بسعر بيع تنافسي.

من جهة أخرى، جاء البنك الأهلي الكويتي بسعر شراء منخفض عند 152.13 جنيه، مع سعر بيع قريب من المتوسط العام عند 157.80 جنيه، بينما سجل البنك المصري الخليجي أدنى سعر شراء عند 149.01 جنيه، وأعلى سعر بيع عند 158.06 جنيه، ما يبرز تفاوتًا واضحًا في استراتيجيات التسعير بين البنوك.

قراءة في المشهد المالي هذا التباين في الأسعار يعكس ديناميكية السوق المصرفية المصرية، حيث تلعب عوامل مثل حجم الطلب، السيولة المتاحة، والسياسات الداخلية للبنوك دورًا في تحديد أسعار الصرف. كما أن استقرار الدينار الكويتي يأتي في وقت تشهد فيه الأسواق الإقليمية حالة من الترقب، وسط تحركات محدودة في أسعار النفط، وتوجهات خليجية نحو تعزيز الاستثمارات في المنطقة.

توقعات مستقبلية من المرجح أن يستمر هذا الاستقرار في ظل غياب مؤشرات قوية على تغيرات اقتصادية مفاجئة، إلا أن أي تحرك في أسعار الفائدة أو تغير في السياسات النقدية قد يعيد تشكيل خريطة أسعار الصرف خلال الربع الأخير من العام.

أبرز العوامل المؤثرة في استقرار الدينار الكويتي:

قوة الاقتصاد الكويتي يعتمد الدينار الكويتي على اقتصاد نفطي قوي واحتياطي نقدي مرتفع، ما يجعله من أكثر العملات استقرارًا في المنطقة، ويُسهم في ثباته أمام الجنيه المصري.

استمرار تحويلات المصريين العاملين بالكويت تُعد تحويلات المصريين من الكويت أحد مصادر النقد الأجنبي المهمة لمصر، وتُسهم في توفير الدينار داخل السوق، ما يحد من تقلباته.

العلاقات التجارية والمالية بين البلدين الاستثمارات الكويتية في مصر، والتعاون الاقتصادي المستمر، يعززان من استقرار الدينار في السوق المصرية، خاصة في ظل التفاهمات الحكومية المشتركة.

سياسات البنك المركزي المصري جهود البنك المركزي في ضبط سوق الصرف وتوفير العملات الأجنبية، بما فيها الدينار الكويتي، تُسهم في تقليل الفجوة السعرية بين البنوك وتحقيق توازن نسبي.

انخفاض الطلب الموسمي على الدينار في فترات ما بعد موسم الحج والعطلات، ينخفض الطلب على الدينار من قبل شركات السياحة والمستوردين، ما يُسهم في استقرار السعر.

أقراأيضا:استقرار سعر الدولار اليوم السبت 27 سبتمبر 2025 أمام الجنيه المصري | المشهد اليمني