بالتزامن مع قرب انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، يصدر قريباعن دار العين للنشر والتوزيع رواية ' روح الله الفضل حبش ' للكاتب الروائي مجدي نصار، وتعد الرواية الأولى للكاتب.

وفي تصريحات سابقة لـ “الدستور”، أشار “مجدي” إلى أن فكرة رواية 'روح الله الفضل حبش' راودته لسنوات، وتطرقت لأفكار قريبة من فكرة هذه الرواية في أعمال أخرى لم تنل حظ النشر.

وتابع نصار 'يبدو أن جزءًا مني منشغل بشخصيات تعاني عجزًا ما، تقترن من ثم بكرامات خاصة، ويربطها رابط معين بعناصر الطبيعة، لافتًا إلى أنه كتب عن هذه الشخصيات أكثر من مرة ولم ينشرها حتى زارت خياله تلك الفتاة (روح الله)، واحتلت مساحة كبيرة من ذهنه، حيث جاءت بعالمها ومأساتها وكراماتها.

وأوضح مؤلف “روح الله الفضل حبش” أنه حين أحس باكتمال العالم داخل روح وحولها شرع في الكتابة، عارضًا المسودة على أكثر من صديق ممَن يثق في ذائقتهم ووعيهم بفن الرواية، ونقّحت كثيرًا في المسودة حتى توصلت لنص مكتمل نسبيًا: “اخترت أن يكون عنون الرواية باسم البطلة، خاصة أن اسمها مميز بدرجة ما”.

يقولُ القمرُ: كانت تنتظرُ هذا اليوم؛ قدَرٌ لا مفرَّ منه. اليوم.. ستجلسُ في كرسيّ الاعتراف؛ لتبوح لرجلٍ بالسِّرِّ الذي تخجلُ حين تُفشيه للنساء.

تقولُ الشمسُ: أسرارها تخرجُ عن سُلطتها؛ إفشاؤها صعب، كتمانُها أصعب. جراحُها ظاهرة، مُخجِلة؛ تجعلها تنزوي وتموت في اليوم ألفَ مرَّة.

يتناوبُ الشمسُ والقمرُ على حراسة رُوح اللَّـه، يراقبانها ويشهدان على خطواتها التائهة بين تساؤلاتها عمَّنْ تكون، ولماذا هي من بين الخَلْق التي تعاني تلك المعاناة البادية فوق وجهها!

تحملُ وَصْمًا بُنيًّا وتسيرُ به، تارةً غير مكترثة وتارةً أخرى خَجْلَى تُداري رُوحها داخل نفسها. حتى تسري روح الله فيها، وتمنحُها مسحةَ جمالٍ بهيَّة تتمكَّن بها في النهاية من الخطوِ فوق العالَم والتحليق بعيدًا عن كل شيء.