القاهرة- مباشر: جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ووزير خارجية روسيا الاتحادية يوم الجمعة ٥ ديسمبر ٢٠٢٥، في إطار التنسيق المستمر والتشاور بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وشهد الاتصال بحث العلاقات الوثيقة بين مصر وروسيا، وما تشهده من زخم متزايد في مختلف مسارات التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية. وأكد وزير الخارجية المصري اعتزاز بلاده بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، مشدداً على أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر وتوسيع أوجه التعاون بين الجانبين.

كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد وزير الخارجية المصري على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣، والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي للسلام، مع تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها لترسيخ وقف إطلاق النار.

وبشأن تطورات الأوضاع في السودان، استعرض الوزير الجهود المصرية ضمن الآلية الرباعية لوقف النزاع والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية. كما بحث الوزيران التطورات في لبنان وسوريا، حيث جدد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان، وكذلك موقفها الداعي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية ورفض أي تحركات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد، مع التأكيد على ضرورة تفعيل عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوري.

وتطرق الاتصال إلى الملف النووي الإيراني، مؤكداً على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف لاستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

كما تناول الوزيران مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعي إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى تسويات سلمية للأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية بما يحفظ الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي.