انطلقت اليوم السبت أعمال قافلة جامعة الأزهر التنموية الشاملة بمدينة حلايب وشلاتين، والتي تستمر على مدار أربعة أيام، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر المصري وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك وسط إقبال كبير من أهالي جنوب البحر الأحمر.

وأكدت شام علي، منسقة القافلة، أن القافلة الطبية تضم نخبة من الأطباء المتخصصين في مجالات مختلفة، تشمل الباطنة، الأطفال، الرمد، الأسنان، النساء والتوليد، الجراحة العامة، العظام، المخ والأعصاب، الأنف والأذن، بالإضافة إلى خدمات المعمل والأشعة.

من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم السمادوني، أن القافلة بدأت أعمالها في مستشفى شلاتين المركزي وسط إقبال كثيف من المواطنين، حيث شمل اليوم الأول تقديم خدمات طبية متكاملة، بالإضافة إلى توزيع مساعدات غذائية وإنسانية في مناطق حلايب وأبو رماد، إلى جانب تنظيم ندوات توعوية حول الصحة العامة والإسعافات الأولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

ولفت 'السمادوني'، إلى أن اليوم الأول من القافلة شهد توزيع 500 كرتونة مواد غذائية، و500 لحاف، بالإضافة إلى نحو 20 طنًا من الدقيق، وكميات من العسل الأسود، دعمًا للأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدًا انه يشارك في القافلة عدد من الجهات الداعمة، منها جمعية الهلال الأحمر، ومؤسسة العربي، ومؤسسة الجارحي، ومؤسسة غيث، مما يعكس روح التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والمشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن هذه القافلة تأتي في إطار دعم جهود الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتوفير حياة كريمة للمواطنين في مختلف المحافظات، لافتًا إلى أن القافلة تم تنظيمها ووفق توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.

وأضاف 'صديق' أن القافلة تشمل خدمات طبية متكاملة، بالإضافة إلى ندوات توعوية، واختبارات لمحو الأمية، وخدمات بيطرية وزراعية، وزراعة أشجار مثمرة دعمًا للمبادرات الرئاسية، بجانب توزيع أطنان من المواد الغذائية، والملابس، والمفروشات، وكل ذلك بالمجان، كما وجَّه صديق الشكر والتقدير لكافة الجهات الداعمة للقافلة، مثمنًا الجهود المبذولة من المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لإنجاح هذه المبادرة التنموية.