أعلنت قيادة قوات درع الوطن، مساء اليوم، عن استقرار كامل للأوضاع الأمنية على امتداد الخط الدولي الذي يربط منفذ الوديعة الحدودي بمدينة العبر، مؤكدةً عودة الحركة المرورية والتجارية إلى سيرها الطبيعي والمنتظم بعد فترة من التوتر.

وفي بيان رسمي تلقت وكالة الأنباء نسخة منه، أوضحت القوات أن هذا الإنجاز يأتي ثمجةً للجهود المضنية التي تبذلها الوحدات الميدانية المنتشرة على طول الطريق، والتي تعمل على مدار الساعة لتطبيق الإجراءات الأمنية، وفرض سيطرة الدولة، وتأمين سلامة المواطنين والمسافرين والشاحنات التجارية.

وأفاد متحدث باسم قوات درع الوطن بأن 'جميع الكتائب الأمنية قد تم نشرها في نقاط استراتيجية على امتداد الطريق، بالإضافة إلى تأمين دوريات رادعة ومتحركة لمنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار'

وأضاف المتحدث: 'نؤكد أن الطريق مفتوح بالكامل أمام حركة المواطنين والنقل التجاري في كلا الاتجاهين، ونطمئن الجميع بأن قواتنا تبقى في حالة تأهب قصوى للحفاظ على هذا المكسب الأمني'.

وشدد البيان على أن هذا الاستقرار لم يتحقق لولا التنسيق الأمني والعسكري المستمر والمكثف مع الجانب السعودي الشقيق، حيث تتم مشاركة المعلومات وتنسيق العمليات الميدانية بشكل يومي لضمان تغطية أمنية شاملة على طول الخط الحدودي، بما يخدم مصلحة البلدين ويعزز من علاقاتهما الثنائية.

أهمية اقتصادية واستقرار اجتماعي

ويُعد خط الوديعة - العبر شرياناً اقتصادياً حيوياً، حيث يشكل حلقة الوصل الرئيسية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وهو المعبر الأهم لحركة البضائع والسلع التجارية، فضلاً عن كونه طريقاً أساسياً للمسافرين والطلاب والمرضى.

ويأتي هذا التطور الأمني لينعكس إيجاباً على الأسواق المحلية في محافظات حضرموت والمهرة، حيث من شأنه أن يضمن تدفق السلع بشكل منتظم، ويحد من أي ارتفاع في الأسعار قد ينتج عن اضطراب حركة النقل. كما أنه يعيد الثقة لدى التجار وأصحاب الشركات الناقلة، ويشجع على استئناف الأنشطة التجارية التي توقفت أو تقلصت خلال الفترة الماضية.

وفي الختام، أكدت قوات درع الوطن على استمرارها في تنفيذ مهامها حتى تتحقق الاستدامة الأمنية الكاملة، داعيةً المواطنين إلى التعاون مع القوات الأمنية وإبلاغها عن أي أنشطة مشبوهة، للمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار هذا الممر الحيوي.