إجراءات جادة وسريعة للتنفيذ الفوري أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال الذي شرفت بحضوره اليوم السبت ؛ رفع الحد الأدنى لإعانة صندوق الطوارئ من 600 إلى 1500 جنيه. وتوجيه مجلس النواب للإسراع في مناقشة قانون العمل الجديد. ودعم إنشاء مركز تدريب متكامل لتأهيل الشباب لسوق العمل بمعايير عالمية. وإطلاق استراتيجية وطنية لنشر ثقافة السلامة المهنية وتأمين بيئة العمل. وزيادة التشغيل بين النساء وذوي الهمم، وتوسيع التفتيش على المنشآت لتطبيق الحد الأدنى للأجور.

كلمات الرئيس لم تكن مجرد تحية تقليدية للعمال، بل إجراءات عملية تمس حياة العامل المصري اليومية، وتؤكد أن الدولة لا تكتفي بالتكريم الرمزي، بل تعمل علي تحسين أوضاع من يصنعون اقتصاد هذا البلد.

اختيار السويس مكانًا للاحتفال لم يكن من فراغ. المدينة تشهد نهضة صناعية كبرى، وقد شاهدنا خلال الاحتفال عدد من المشروعات المهمة في المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس.

الرسالة التي خرجنا بها من هذا اليوم أن الإنتاج مستمر، والمصانع تُبنى، والدولة تراهن على الصناعة كطريق للاستقرار الاقتصادي الحقيقي.

الرئيس تحدث بلغة واضحة ومباشرة، ربط فيها تحية العامل بالفعل على الأرض، في الورش والمصانع، حيث تُدار الحياة اليومية رغم التحديات. وقال بوضوح: “الشباب لا يحتاجون وعودًا، بل واقعًا 

الرئيس السيسي لم يكتفِ بتقدير العمال وتكريمهم ، بل شدد على أن العامل يجب أن يشعر أن حقوقه محفوظة، وأن هناك سياسات تحمي جهده وتكفل له حياة عادلة في ظل غلاء المعيشة والتحديات التي نواجهها جميعا .

احتفالية هذا العام كانت أكثر من مجرد مناسبة. كانت إعلانًا بأن الدولة مستمرة في دعم من يعمل ويجتهد، وتبني معه كل طوبة في طريق الجمهورية الجديدة.

لكل عامل، الرسالة كانت واضحة: أنت لست وحدك، والدولة تراك، وتعمل معك، من أجل غد أفضل شكرا سيادة الرئيس.