اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
تُبرز أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025 واقعاً نقدياً منقسماً في اليمن، حيث تتباين القيم المسجلة بين صنعاء وعدن بشكل لافت، ما يعكس اختلاف السياسات النقدية وظروف السوق، ويؤثر بصورة مباشرة على الأنشطة التجارية وحياة المواطنين اليومية.
استقرار نسبي في صنعاء
تشهد أسواق الصرافة في صنعاء حالة من الهدوء النسبي، إذ سجل الريال السعودي سعر شراء عند 139.80 ريالاً يمنياً، بينما بلغ سعر البيع نحو 140.20 ريالاً. ويشير متعاملون إلى أن هذا الاستقرار يأتي نتيجة القيود المفروضة على تداول العملات الأجنبية، إضافة إلى الرقابة المستمرة التي تحد من المضاربات السريعة داخل السوق.
أسباب ثبات الأسعار في صنعاء
يربط خبراء الاقتصاد استقرار أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني في صنعاء بعوامل عدة، من أبرزها التحكم في السيولة النقدية وتحديد سقوف للتداول، فضلاً عن الاعتماد الكبير على التحويلات الخارجية التي تصل بآليات منظمة، ما يقلل من التقلبات اليومية مقارنة بمناطق أخرى.
تباين واضح في عدن
في المقابل، تعكس عدن والمناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً صورة مغايرة، حيث تشير البيانات إلى تداول الريال السعودي عند متوسط يقارب 63.57 ريالاً يمنياً للريال الواحد وفقاً لأسعار الصرف العالمية والمنصات المالية المحدثة. ويؤكد صرافون أن هذا الرقم قد يختلف من محل إلى آخر نتيجة اضطراب السوق وتغيرات العرض والطلب.
السوق الموازية وتأثيرها في عدن
تلعب السوق الموازية دوراً رئيسياً في تحديد أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني في عدن، إذ يؤدي غياب الاستقرار النقدي وتراجع الثقة بالعملة المحلية إلى لجوء المتعاملين للعملات الأجنبية، ما يفاقم من حدة التذبذب ويرفع من مخاطر التعامل اليومي.
تحذيرات من تغيرات مفاجئة
يحذر مختصون من أن أسعار الصرف في اليمن قد تشهد تغيرات سريعة خلال ساعات اليوم الواحد، خصوصاً في المناطق المحررة، نتيجة المضاربات وحركة التحويلات. وينصح المواطنون والتجار بمتابعة التحديثات اللحظية قبل تنفيذ أي عمليات صرافة لتجنب الخسائر الناتجة عن فروق الأسعار.
انعكاسات مباشرة على الأسواق
لا يقتصر أثر أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني على سوق العملات فقط، بل يمتد ليشمل أسعار السلع الأساسية والخدمات، نظراً لاعتماد شريحة واسعة من الأنشطة التجارية على الريال السعودي في عمليات الاستيراد والتحويل، ما ينعكس على تكلفة المعيشة بشكل عام.
الفجوة بين صنعاء وعدن
تتسع الفجوة السعرية بين صنعاء وعدن يوماً بعد آخر، وهو ما يسلط الضوء على عمق الانقسام المالي والنقدي في البلاد. ويؤكد مراقبون أن غياب سياسة نقدية موحدة يظل العامل الأبرز وراء هذا التباين، إلى جانب الظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة.
توقعات المرحلة المقبلة
تشير تقديرات اقتصادية إلى أن أسعار صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني مرشحة لمزيد من التقلب خلال الفترة المقبلة، ما لم تُتخذ خطوات عملية لتوحيد الإجراءات المالية وتعزيز موارد النقد الأجنبي. وتبقى الأسواق في حالة ترقب لأي قرارات قد تسهم في تقليص الفجوة الحالية.
خلاصة المشهد المالي
يعكس وضع الصرف اليومي واقعاً اقتصادياً هشاً، حيث يستمر التباين بين مناطق البلاد. ومن المتوقع تحديث هذه البيانات بشكل مستمر وفقاً لحركة الأسواق والتطورات الرسمية، مع دعوة المتعاملين إلى توخي الحذر ومتابعة المصادر الموثوقة.













































