أكد اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، أن هناك ثورة في مفاهيم إدارة العمليات العسكرية سوف تحدث في المستقبل بعد ما شهدته الحرب على قطاع غزة.

وقال الدويري في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'الأدبيات العسكرية منذ الحرب العالمية الأولى معظمها يدور حول حرب الخنادق والفرق المشاة والحرب العالمية الثانية كان الحديث عن الوحدات المدرعة والفرق المدرعة والآن هناك ثورة ستحدث إلزاما في مفاهيم إدارة الصراعات المسلحة وهي الفرد مقابل الدبابة، مجموعة الأفراد مقابل وحدة مدرعة وهذا مفهوم جديد فرضه ما بعد السابع من أكتوبر'.

وأضاف: 'ما يجري من معارك الآن هي ثورة في إدارة الصراعات العسكرية بحيث برز الفرد المقاتل بالسلاح المتواضع سواء كان حشوة أو كمائن أو عمليات استدراج أو مقذوفات الياسين، يصطدم بصورة مباشرة ويدمر ويقلب موازين المعركة'.

وتابع: 'ما يجري الآن يعكس أن المقاومة لازالت قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي وتطوير العمليات العسكرية بحيث تصبح الند المكافئ للفرقة 98 في الشجاعية والفرقة 142 في رفح'.

وذكر: 'على ضوء ما يحدث في الشجاعية وما حدث في جباليا وتل الهوى وماذا جرى في المرحلة الأولى والثانية لاتزال المقاومة تقاتل بكفاءة عالية وشدة قتال وحصاد أكبر من الجولات الأولى، الحديث عن سرايا القدس أو القسام أو غيرها من الفصائل؛ القضاء عليها كلام لا يؤخذ على محمل الجد'.

وأوضح: 'قائد لواء ناحال تحدث أن البقاء في قطاع غزة قد يكون لعدة أشهر أو عدة سنوات، هو انسحب من نتساريم وغوش قطيف وحتى في مسيرة العودة انسحب من المناطق الرخوة المحيطة في قطاع غزة، الآن نتساريم ومحور فلادليفيا سوف يدخل في إطار حرب الاستنزاف المؤلمة، أي عملية عسكرية ناجعة على غرار ما حدث في الشجاعية أو أي كمين مثل كمين تل السلطان سوف يجبر الاحتلال على إعادة الانتشار أجلا أو عاجلا سوف ينسحب تحت الضغط العسكري وليس حبا في الانسحاب'.