في الأول من مايو من كل عام، نحتفي بجهود العمال الأبطال الذين يشكلون عصب الحياة وعماد التقدم والتنمية والازدهار في كل أمة.

تحية من القلب إلى عمال اليمن الأوفياء، وإلى كل عامل في مشارق الأرض ومغاربها، الذين يكافحون ويناضلون بلا كلل لإطعام أبنائهم وأمهاتهم، ساعين إلى تحقيق حياة كريمة تليق بإنسانيتهم.

في اليمن، تزداد الأعباء على كاهل العمال، وخاصة موظفي الدولة الذين حُرموا رواتبهم منذ سنوات، فأصبحوا يقاسون الأمرين في مواجهة ظروف قاسية. العمال في اليمن هم الطبقة المسحوقة التي تعاني في صمت، دون أن تجد من يلتفت إلى معاناتها أو يمد لها يد العون.

إنهم يمثلون صموداً حقيقياً في وجه التحديات، وتضحية لا تُضاهى من أجل أسرهم ومجتمعهم.

صدق الله العظيم إذ قال في كتابه الكريم: *'وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ'* (سورة التوبة: 105)، فالعمل عبادة وجهاد في سبيل الحياة.

إننا، في هذه المناسبة العظيمة، ندعو إلى الالتفات إلى معاناة العمال في اليمن، وإلى إنصافهم بحقوقهم المشروعة، ليعيشوا بكرامة وأمان. فلنكن جميعاً يداً واحدة في دعم هؤلاء الأبطال الذين يستحقون كل التقدير والاحترام.

تحية عز وفخر لعمال اليمن والعالم، وعيد عمال مبارك.

ويا عمّال العالم اتحدوا

كل عام وانتم بخير