هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ اعتقالات جماعية في المدن التي قلصت تعاونها مع سلطات الهجرة، مما أثار حالة من الخوف داخل أوساط المجتمعات المهاجرة الموجودة في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، استعدت المدن الأمريكية لأسابيع لموجة من عمليات الترحيل، بعد أن أعلنت إدارة دونالد ترامب أن ما يُعرف بالمدن الملاذ – مثل شيكاغو التي ترفض تسليم المهاجرين للسلطات الفيدرالية – ستكون الأهداف الأولى في برنامج الترحيل الجماعي.

وشهدت شيكاغو والمناطق المحيطة بها عمليات مداهمة في الماضي، بما في ذلك خلال فترة ترامب الأولى، لكن الوضع مختلف هذه المرة بشأن أوضاع المهاجرين ليس فقط في شيكاغو، بل أثارت المخاوف في المجتمعات المهاجرة عبر الولايات المتحدة، خاصةً في ظل تصاعد الأوامر التنفيذية الجديدة التي تضع قيودًا صارمة على من يمكنه دخول البلاد، ومن يمكنه البقاء، ومن يُعتبر أمريكيًا.

وقالت الجاريان، إن هذه السياسات أحدثت موجات من الذعر غير المسبوق داخل البلاد وعلى الحدود الأمريكية.

بعد دقائق من أداء اليمين الدستورية، علم طالبي اللجوء الذين كانوا ينتظرون دخول الولايات المتحدة أن مواعيدهم للقاء مع إدارة الجمارك وحماية الحدود قد ألغيت.

واعتبرت “الجارديان” أن حالة هؤلاء اللاجئين المدمرة واليائسة عند الحدود شكلت تناقضًا صارخًا مع أجواء مراسم التنصيب، مما يعكس واقعًا قاسيًا يواجه العديد من المهاجرين.

وبحسب التقرير، فإن هذا التوتر المتزايد يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات المهاجرة في الولايات المتحدة، ويعكس الأثر العميق للسياسات الجديدة على حياة الأفراد وعائلاتهم.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه في ظل هذه الظروف، تظل الأسئلة حول الحقوق الإنسانية والممارسات القانونية قائمة، مما يستدعي نقاشًا أعمق حول العدالة والمساواة في المجتمع الأمريكي.