تُعتبر أسواق عيد الميلاد في أوروبا رمزًا للتقاليد والاحتفالات التي تجمع ملايين الزوار سنويًا، إلا أن هذا الموسم الذي يرتبط بالفرح والألفة العائلية قد تحول في السنوات الأخيرة إلى ساحة للمخاطر الأمنية.

وقد شهدت القارة سلسلة من الحوادث المأساوية التي استهدفت الأسواق والاحتفالات، مخلّفة ورائها قتلى وجرحى وأجواءً من الحزن والقلق، كان أخرها حادث ماجديبورج بألمانيا.

شهدت مدينة ماجديبورج شرق ألمانيا حادثة مأساوية خلال احتفالات عيد الميلاد، حيث اقتحمت سيارة سوقًا مزدحمًا الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.

في ديسمبر 2020، شهدت مدينة ترير الألمانية هجومًا مشابهًا، حيث اقتحم رجل بسيارته أحد أسواق عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وأثارت الحادثة قلقًا واسعًا وأدت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع الأسواق.

في ديسمبر 2018، تعرضت مدينة ستراسبورغ الفرنسية لهجوم مسلح استهدف أحد أسواق عيد الميلاد الشهيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد كبير من الزوار.

كان الهجوم واحدًا من بين عدة حوادث أثارت القلق بشأن تأمين الفعاليات العامة خلال موسم الأعياد.

شهدت مدينة بوستدام الألمانية حادثة مريبة في ديسمبر 2017، حيث تم العثور على طرد مشبوه يحتوي على متفجرات في أحد أسواق عيد الميلاد، ونجحت الشرطة في تفكيك العبوة الناسفة قبل وقوع كارثة، مما أنقذ العشرات من الزوار.

يُعتبر هجوم برلين عام 2016 واحدًا من أكثر الهجمات دموية التي استهدفت أسواق عيد الميلاد، فقد قام متطرف إسلامي بقيادة شاحنة مسرعة داخل سوق مكتظ، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وإصابة العشرات بجروح خطيرة. الحادثة تركت أثرًا عميقًا على الألمان، وجعلت من تأمين الأسواق تحديًا رئيسيًا خلال الأعياد.

في عام 2014، تعرضت مدينتا نانت وديجون الفرنسيتان لهجمات مروعة في فترة أعياد الميلاد. في نانت، اقتحم رجل بسيارته سوقًا مزدحمًا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي ديجون، قاد مهاجم آخر سيارة باتجاه حشد من المواطنين، متسببًا في إصابات خطيرة.