كشفت صحيفة 'معاريف'، أن إسرائيل تشهد تطورات مثيرة للمخاوف فيما يتعلق بالأمن الداخلي بعد اكتشاف جاسوس إسرائيلي لصالح إيران، من أجل اغتيال شخصية بارزة مقابل 100 ألف دولار، ليصبح الإسرائيلي الثالث الذي يتم ضبطه بعد اعتقال اثنين آخرين مطلع الأسبوع بنفس التهمة.

وتابعت الصحيفة، أنه في تطور جديد يثير المخاوف بشأن الأمن الداخلي في إسرائيل، ألقت السلطات القبض على فلاديمير ورخوبسكي، مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 35 عامًا ويعيش في مدينة بتاح تكفا، بتهمة التعاون مع جهات استخباراتية إيرانية. ورخوبسكي، وفقًا للتحقيقات، وافق على تنفيذ عملية اغتيال لشخصية إسرائيلية بارزة مقابل مبلغ مالي قدره 100 ألف دولار.

وأضافت أن اعتقال ورخوبسكي يأتي في إطار حملة واسعة لكشف شبكة تجسس إيرانية تعمل على تجنيد وتشغيل مواطنين إسرائيليين لتنفيذ مهام استخباراتية.

وأشارت إلى أن ورخوبسكي نفذ عدة مهام لصالح الإيرانيين، بما في ذلك تلقي المدفوعات عن بعضها، كما وثّق هذه المهام، التي شملت رش رسومات جرافيتي وتعليق منشورات، وجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أنه أثناء التحقيق، اكتشف أن ورخوبسكي كان على استعداد لتنفيذ اغتيال لعالم إسرائيلي مقابل المبلغ المتفق عليه، وقد زُوِّد بالسلاح اللازم لتنفيذ العملية، بما في ذلك مسدس وذخيرة، وتبين أن الاتصال بينه وبين الجهة الإيرانية كان يتم باللغة الإنجليزية، حيث طلب منه شراء هاتف خاص لإجراء الاتصال وتلقي التعليمات.

وقال ضابط الأمن في وحدة التحقيقات الوطنية 'لاهاف 433'، رقيب أول ماور جورين، إن 'هذه القضية تمثل مرحلة جديدة من الخطورة والجرأة في محاولات إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ عمليات عدائية داخل إسرائيل'.

وأكد أن ورخوبسكي كان قد حصل بالفعل على سلاح وخطط للفرار إلى روسيا بمساعدة الجهة الإيرانية فور تنفيذ الاغتيال.

وأضاف جورين: 'هذا الحدث هو جزء من سلسلة من القضايا الخطيرة التي يجري التحقيق فيها من قبل الشاباك والوحدات الأمنية الأخرى، حيث يتم تشغيل مواطنين إسرائيليين من قبل عملاء أجانب ولكن في هذه القضية، تم تجاوز كل الحدود'.

من المقرر أن يمثل ورخوبسكي أمام المحكمة المركزية في مدينة اللد، حيث ستطلب الشرطة تمديد اعتقاله حتى استكمال التحقيقات والإجراءات القضائية، ومن المتوقع أن توجه له لائحة اتهام خطيرة في الأيام المقبلة.