علق الإعلامي أحمد موسى، على أزمة سحب أرض نادي الزمالك في حدائق أكتوبر، مؤكدًا أن الملف خرج تمامًا من إطار الجدل الإعلامي وأصبح الآن في يد النيابة العامة، مشددًا على أن ما جرى لا يُعد عقوبة لجماهير القلعة البيضاء، بل نتيجة مسار طويل من الإهمال الإداري امتد لسنوات.

النيابة تحسم ملف أرض الزمالك

وقال أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، إن الحديث عن أرض حدائق أكتوبر يجب أن يتوقف في الوقت الحالي، لأن القضية أصبحت منظورة أمام النيابة العامة،: «انسوا أرض حدائق أكتوبر دلوقتي، الموضوع في إيد النيابة، والقرار مش عقاب لجماهير الزمالك»، وأن الجماهير لها كامل الحق في طرح الأسئلة ومعرفة الحقيقة، متسائلًا: ماذا حدث منذ تخصيص الأرض عام 2003 وحتى اليوم؟ ولماذا ظلت الأرض دون استغلال فعلي طوال هذه السنوات، رغم الفرص العديدة التي أُتيحت لإدارات النادي المتعاقبة؟

وأشار أحمد موسى، إلى أن توجيه اللوم إلى وزارة الإسكان وحدها أمر غير منطقي، مؤكدًا أن الوزارة تعاملت وفقًا للقانون، متسائًلا: «ليه نلوم وزارة الإسكان؟ فين المجالس السابقة لنادي الزمالك اللي سابت الأرض من 2003 لحد النهارده؟»، وأن ترك الأرض دون تطوير أو التزام بالاشتراطات القانونية طوال هذه الفترة الطويلة يعكس خللًا إداريًا واضحًا، تتحمل مسؤوليته مجالس إدارات متعاقبة، وليس جهة حكومية طبقت القانون في النهاية.

نصيحة مباشرة لإدارة الزمالك

ووجّه الإعلامي أحمد موسى، نصيحة مباشرة لإدارة نادي الزمالك بضرورة البحث عن أرض بديلة لإنشاء فرع جديد للنادي، موضحًا أن التقارير والفحوصات الخاصة بأرض حدائق أكتوبر قد تستغرق وقتًا طويلًا، ما يجعل الرهان على عودة الأرض أمرًا غير واقعي في المدى القريب، قائًلا: «أنصح الزمالك يدور على أرض تانية، لأن تقارير أرض أكتوبر ممكن تطول»، مشددًا على أن من حق نادي الزمالك، كأحد أكبر الأندية المصرية، أن يمتلك أكثر من فرع في محافظات مختلفة.

وفي سياق المقارنة، أشار أحمد موسى، إلى تجربة النادي الأهلي في التوسع وإنشاء فروع متعددة، مؤكدًا أن ذلك يعكس تخطيطًا استراتيجيًا طويل المدى. وقال ساخرًا: «كابتن محمود الخطيب هيعمل لنا نادي في سوهاج والأقصر والعلمين وكل مكان»، في إشارة إلى سياسة الأهلي الناجحة في الانتشار الجغرافي، موضحًا أن امتلاك أكثر من فرع لم يعد رفاهية، بل ضرورة للأندية الكبرى، من أجل استيعاب الأعضاء وتقديم خدمات رياضية واجتماعية متكاملة.

جماهير الزمالك ليست طرفًا

واختتم أحمد موسى، حديثه بالتأكيد على أن أزمة أرض نادي الزمالك درس مهم في ضرورة الإدارة الرشيدة والالتزام بالقانون، مشددًا على أن مستقبل النادي لا يجب أن يظل رهينة لأخطاء الماضي، وأن الحل يكمن في التخطيط الواقعي والبحث عن بدائل تضمن للزمالك الاستقرار والتوسع المستقبلي، وأن جماهير الزمالك ليست طرفًا في الأزمة، ولا يجب الزج بها في صراع إداري وقانوني نتج عن تراكمات استمرت أكثر من عقدين، إذ أن حق الجماهير الأصيل هو معرفة الحقيقة كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن إهدار الفرص وتعطيل مشروع كان من الممكن أن يخدم النادي وأعضاءه.