تابعت جمهورية مصر العربية باهتمام بالغ التحركات الدولية الأخيرة الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، وتثمّن في هذا الإطار الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الأزمة الأوكرانية، موضحًا التداعيات السلبية لاستمرارها وتداعياتها الكارثية على الأمن والسلم الدوليين. وفي هذا الإطار تثمّن مصر القمة الأمريكية - الروسية في ولاية ألاسكا في 15 أغسطس، وكذلك الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي مع نظرائه الأوروبيين على هامش قمة واشنطن في 8 أغسطس الجاري.

وأكدت مصر أن هذه الجهود تتسق بشكل كامل مع مواقف وتوجهات الدبلوماسية المصرية التي تدعو إلى الدفع بالحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الدولية، وأنه لا حل عسكري لهذه الأزمة الممتدة، وأن السبيل الوحيد يكمن في مواصلة التفاوض والتشاور وإبداء المرونة السياسية اللازمة، والالتزام الصارم بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما ترى مصر أن التحركات الدولية الحالية تعكس الجهود التي بذلتها في المحافل الدولية المختلفة لإحلال السلام في أوكرانيا، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بضرورة وقف الحروب والصراعات بالنظر إلى تداعياتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة، والتي ألقت بظلالها السلبية على الأوضاع العالمية وأصبحت تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة للحرب، خاصة في مسألة تحقيق الأمن الغذائي.

وثمنت مصر الجهود الدبلوماسية التي تبذل لتسوية الأزمة الأوكرانية، فإنها تعرب عن تطلعها أن يواصل المجتمع الدولي بذل جهوده أيضًا في منطقة الشرق الأوسط لتسوية القضايا العالقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدة على موقفها الثابت والداعي إلى ضرورة وقف إطلاق حركة حماس بناءً على مقترح أمريكي - مصري مشترك لتسريع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدات الإنسانية وإطلاق الأسرى المدنيين وعدد من الأسرى الفلسطينيين، وصولًا إلى استئناف مسار التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وجددت مصر استعدادها لمواصلة إسهامها بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة بشكل يساهم في دعم المسارات الرامية إلى إقرار السلم والأمن الدوليين، حرصًا على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.