تستعد سواحل مصر، وخاصة الإسكندرية والمحافظات الساحلية، لاستقبال أولى نوات الشتاء لعام 2024، والمعروفة بـ 'نوة المكنسة'، وهي إحدى النوات الأكثر شهرة وقوة في البحر الأبيض المتوسط، ومع اقتراب منتصف شهر نوفمبر 2024، يبدأ الطقس الشتوي في التأثير على المناطق الساحلية، حيث يتوقع أن تبدأ نوة المكنسة في 16 نوفمبر وتستمر لمدة 4 أيام.

وهذه النوة تتميز بتقلبات جوية شديدة تشمل أمطار غزيرة، نشاطًا قويًا في الرياح، وارتفاع الأمواج، مما يجعلها من أكثر النوات تأثيرًا على الساحل المصري.

نوة المكنسة هي نوة شتوية شمالية غربية، وتعتبر من أولى النوات التي تضرب مصر مع بداية موسم الشتاء، وتبدأ عادة في منتصف نوفمبر، وتستمر لمدة 4 أيام تقريبًا.

تتميز هذه النوة بقدرتها على تكنيس الجو من الغيوم والاضطرابات الجوية التي شهدتها البلاد في فصل الخريف، ما يعيد التوازن للطقس الشتوي في المناطق الساحلية، أما عن سبب تسميتها بـ 'المكنسة'، فهو يعود إلى الصيادين الذين أطلقوا هذا الاسم بسبب تأثير الرياح الباردة الشديدة التي تكنس البحر من التقلبات، حيث أن الرياح الشمالية الغربية القوية تتسبب في تيارات بحرية شديدة تؤثر على البحر والمناطق المحاذية له.

تعد نوة المكنسة من أقوى النوات التي تضرب المدن الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية ومطروح وبورسعيد ودمياط، حيث تزداد شدة الأمطار ونشاط الرياح بشكل ملحوظ، وتختلف شدة هذه النوة من محافظة إلى أخرى، فقد تكون الأمطار غزيرة في بعض المناطق، في حين قد تكون الرياح أكثر قسوة في مناطق أخرى.

في الإسكندرية، على سبيل المثال، يتوقع أن يشهد المواطنون أمطارًا غزيرة، كما يتوقع أن يتسبب النشاط الشديد في الرياح في اضطراب حركة الملاحة البحرية وزيادة ارتفاع الأمواج في البحر الأبيض المتوسط، مما يعوق حركة الصيد والنقل البحري بشكل عام، أما في دمياط وبورسعيد، فإن التأثير قد يظهر بشكل أكبر في الرياح العاتية والأمطار، وقد يعاني المواطنون من صعوبة في التنقل بسبب تدني مستوى الرؤية.

أثناء نوة المكنسة، يتسبب الطقس البارد والرياح القوية في حدوث اضطرابات كبيرة في البحر، تكون الأمواج عالية جدًا مما يشكل خطرًا على الملاحة البحرية، خاصة في المناطق القريبة من السواحل مثل الإسكندرية ومطروح، كما يعاني الصيادون من صعوبة في العمل في البحر بسبب الرياح الشمالية الغربية العاتية، التي قد تصل سرعتها إلى 30 عقدة أو أكثر، مما يزيد من اضطراب البحر.

وعادة ما يصاحب هذه النوة هبوط درجات الحرارة بشكل ملحوظ، حيث تنخفض درجات الحرارة في الإسكندرية إلى حوالي 15 درجة مئوية، مع شعور أكبر بالبرودة بسبب الرياح، ويستمر هذا الطقس البارد لمدة أيام، ثم يبدأ الجو في التحسن تدريجيًا بعد انقضاء النوة.

الابتعاد عن البحر: بسبب قوة الرياح وارتفاع الأمواج، يُنصح بتجنب الأنشطة البحرية أو السفر عبر البحر.

الحذر أثناء القيادة: خاصة على الطرق الساحلية، حيث قد تتأثر الرؤية بسبب الأمطار الغزيرة والضباب الذي يتشكل.

الاستعداد لتقلبات الطقس: من المهم متابعة التوقعات الجوية عبر وسائل الإعلام أو المواقع المختصة من أجل الاستعداد بشكل أفضل لهذه النوة.

حماية الممتلكات: يمكن أن تتسبب الأمطار الغزيرة في انقطاع الكهرباء في بعض المناطق، لذا يُفضل تأمين النوافذ والأبواب، وتخزين بعض الإمدادات الأساسية مثل المياه والطعام.