أفاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنّه مستعد للتنحى عن منصبه بعد 18 شهراً، خلال محادثات غير رسمية مع مسؤولي الإدارة الأمريكية، في محاولة لإقامة حوار مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، والعمل على حل النزاع القائم بين كاراكاس وواشنطن، وفق ما نقلت قناة 'سى إن إن' عن مصادرها.

البيت الأبيض يُصر على التنحى الفوري

ورغم إعلان مادورو استعداده للتنحى بعد فترة محددة، أكد البيت الأبيض على ضرورة التنحى فورًا، وسط إجراءات أمريكية مشددة شملت إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا ونشر قوات بحرية وجوية كبيرة في البحر الكاريبي، بما في ذلك حاملة الطائرات Gerald R. Ford وغواصة نووية، وأكثر من 16 ألف جندي.

العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة

تواصل القوات الأمريكية منذ سبتمبر عملياتها في المنطقة، حيث أغرقت نحو 20 زورقًا سريعًا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا، في إطار جهود واشنطن للسيطرة على تهريب المخدرات ومراقبة الحدود البحرية في المنطقة.

التهديد بضربات محتملة على الأراضي الفنزويلية

أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية عن احتمال بدء واشنطن قريبًا تنفيذ ضربات على الأراضي الفنزويلية لمكافحة تهريب المخدرات، دون الكشف عن تفاصيل العمليات أو الأهداف المستهدفة، وهو ما يزيد من حدة التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة في هذه المرحلة الحساسة.

جهود الحوار بين كاراكاس وواشنطن

تأتي تصريحات مادورو حول استعداده للتنحى بعد 18 شهراً في إطار محاولة لإعادة فتح قنوات الحوار مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع السياسي والاقتصادي بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لتجنب التصعيد العسكري.

تداعيات إعلان مادورو على الأوضاع الداخلية والخارجية

يؤثر إعلان مادورو على المشهد السياسي في فنزويلا، حيث يتوقع أن تكون هناك تأثيرات على العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة وحلفائها، إضافة إلى انعكاسات محتملة على الاقتصاد المحلي، بما في ذلك السيطرة على تهريب المخدرات وتعزيز الأمن الداخلي في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة.