الثورة نت /..

نظّمت الهيئة النسائية بمحافظة الحديدة، اليوم، فعاليات ثقافية ووقفات تضامنية في عدد من المديريات، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، وتأكيدا على موقف المرأة اليمنية الثابت في مناهضة الطغيان ونصرة غزة.

شهدت الفعاليات بمدينة الحديدة ومديريتي الضحي والدريهمي، حضوراً نسائياً حاشداً في مشهد عكس وعي المرأة اليمنية واستلهامها من ثورة الإمام زيد معاني الكرامة والإباء، ورفضها لكل أشكال الظلم والتطبيع والخنوع، وتأكيدها الاستمرار في النهج الثوري المناهض للمستكبرين والطغاة.

وأكدت كلمات الفعاليات أن الإمام زيد لم يكن مشروعا ثوريا عابرا، بل حامل لواء إصلاح وإحياء ديني واجتماعي، صرخ في وجه الانحرافات، وواجه طغاة زمانه من منطلق المسؤولية الدينية والإنسانية، وهو النهج الذي تسير عليه المرأة اليمنية اليوم في موقفها من القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن ما يجري في غزة من جرائم إبادة وجرائم حرب بحق المدنيين، لا يختلف عن الطغيان الذي واجهه الإمام زيد في زمانه، بل هو امتداد لمعسكر الباطل الذي يتجدد في كل عصر، مؤكدة أن الواجب اليوم هو الوقوف إلى جانب الحق والمظلومين بكل أشكال النصرة المتاحة.

ونوهت الكلمات إلى الدور التاريخي للمرأة اليمنية في معركة الوعي والثبات، وفي التعبئة والتثقيف والحث على الجهاد ، مشيرة إلى أن صوت المرأة لا يقل أثرًا عن أي بندقية، بل هو حافز للرجال نحو الصمود والوفاء للتضحيات.

وأكد بيان صادر عن الوقفات، أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تجديد للعهد والولاء لله ولرسوله ولأعلام الهدى من أهل البيت عليهم السلام، وارتباط حي بمشروع الجهاد والمقاومة.

وبارك البيان العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية باستهداف كيان العدو الصهيوني وأدواته وشركاته، مؤكدا أن تلك العمليات خطوة ردعية مشروعة تؤكد جدية القرار اليمني في فرض الحصار البحري.

وأعلن التسليم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والتأييد لكل خطواته وقراراته المصيرية، خصوصا ما يتصل بفلسطين والقدس والمجاهدين على امتداد ساحات المواجهة.

وجدد البيان التزام النساء اليمنيات ببذل النفس والمال دعما للمجاهدين، واستعدادهن للتحرك بكل الوسائل الممكنة نصرةً لغزة، مؤكداً أن المرأة اليمنية ستظل الصوت الحر الذي لا يخاف في الله لومة لائم، وستواصل نشاطها الميداني والثقافي والإعلامي.

ودعا نساء الأمة العربية والإسلامية وكل نساء العالم إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والتعبير عن تضامنهن مع فلسطين من منطلق الضمير الإنساني الحي، مؤكدًا أن السكوت عن تلك الجرائم خيانة لا تبررها أي حسابات.