أكد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني أن استمرار الحصار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني بقطاع غزة يهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة.

وقال عبد العاطي في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'ما يحدث الآن هو سقوط يومي لأرواح المدنيين، حيث توفي خلال أقل من أربعة أشهر 111 شهيدًا بسبب الجوع، وحياة مئات الآلاف من المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى، مهددة بالموت في أية لحظة نحن نعيش لحظة ذروة الانهيار الإنساني في القطاع'.

وأضاف: 'يحاول الجميع الآن الضغط على دولة الاحتلال لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لكن الاحتلال لا يُقيم وزنًا لكل هذا الحراك الدولي، بما في ذلك جلسة مجلس الأمن الجارية، طالما أن هناك فيتو أمريكي، وصمت دولي، وعدم اتخاذ عقوبات جدية على الاحتلال أو تشكيل قوة حماية دولية تضمن فتح ممرات إنسانية وحماية المدنيين'.

وتابع: 'استمرار هذا الوضع ستكون له انعكاسات كارثية على القضية الفلسطينية، في ظل تصويت الكنيست الإسرائيلي على ضم الضفة الغربية، وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري في قطاع غزة، مما يهدد بتصفية القضية ويدفع الفلسطينيين إلى الهجرة، وهو ما سينعكس على استقرار المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي'.

وأوضح: 'الكارثة الإنسانية المستمرة تهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة، التي تمنع إسرائيل كل مؤسساتها من العمل داخل القطاع، وتواصل الاعتداء على طواقمها، مثل طاقم منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا، حيث ارتقى أكثر من 230 شهيدًا من العاملين بها، في محاولة لفرض وقائع على الأرض لابتزاز الفلسطينيين على طاولة المفاوضات'.

واختتم: 'المطالب الدولية بفتح المعابر متكررة منذ نحو عامين، وصدرت بيانات من دول عديدة، منها بريطانيا و25 دولة أخرى، بالإضافة إلى بيان من الجامعة العربية، وتحركات أوروبية ودولية، لكن الواقع أن إسرائيل تسمح بدخول عدد محدود من الشاحنات، لا يُغطي سوى نقطة في بحر احتياجات غزة، التي كانت تحتاج قبل الحرب إلى 600 شاحنة يوميًا، وتحتاج الآن إلى ما لا يقل عن ألف شاحنة يوميًا لمنع المجاعة'.