أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على الاستيلاء القسري على أرض زراعية تعود لأحد المزارعين في منطقة عكابة بمديرية رحبان في محافظة صعدة (شمالي اليمن)، دون أي مسوغ قانوني أو إجراء قضائي عادل.

وأظهرت وثائق رسمية، تؤكد إقدام مكتب الأوقاف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي في محافظة صعدة على مصادرة أرض زراعية لأحد المزارعين، تبلغ مساحتها نحو 70 حبلة، وكانت تحت حيازة أسرة المزارع منذ مئات السنين.

وتشمل الوثائق 'مشركًا شرعيًا'، ومسودة الوقف، وسندات تسديد منتظمة لمكتب الأوقاف، ورغم تقديم جميع الوثائق التي تثبت أحقيته، رفض المكتب النظر في الشكوى أو حتى الاستماع لصاحب الأرض.

وأكد المواطن المتضرر أن موظفي المكتب أبلغوه صراحة بأن هناك مستأجرين جددًا مستعدين لدفع 'عشرات الملايين' مقابل الأرض، ما يشير إلى وجود صفقات مشبوهة وتجاوزات مالية داخل المكتب.

وأضاف أن عمالًا تابعين للمكتب شرعوا في البناء داخل الأرض بالقوة، في ظل رفض كامل لإيقاف التعدي، مؤكدًا أن كل ذلك جرى أمام عينيه، وأن ما تعرض له من ظلم جاء بسبب كونه 'قبيليًا وليس هاشميًا'، في إشارة إلى ممارسات تمييز عنصري.

ويواجه مكتب الأوقاف في صعدة اتهامات متزايدة بتحوله إلى جهة تتصرف كسلطة مطلقة، تجمع بين التشريع والتنفيذ والقضاء، دون أي رقابة قانونية أو مؤسسية، ما يهدد العدالة ويقوض الثقة بالمؤسسات الرسمية.

وطالب أهالي المنطقة بفتح تحقيق عاجل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عن سلب حقوق المواطنين، مؤكدين أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يزعزع الأمن الاجتماعي ويفتح الباب أمام فوضى قانونية واسعة.