أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري اليوم الأحد، أن بلاده تتطلع إلى استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن إنجاح هذا المسار الإنساني يتطلب الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ودون عوائق إلى سكان القطاع.

وجاء ذلك خلال لقاء الوزير عبد العاطي مع كريستوف بيجو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي عقد في القاهرة، حيث تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسها تطورات قطاع غزة.

وشدد الوزير المصري، على أن الجهود المصرية متواصلة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق متكامل يشمل تبادل الرهائن والأسرى وفتح الممرات الإنسانية، في ظل ما يشهده القطاع من تدهور كارثي نتيجة استمرار العمليات العسكرية وعرقلة وصول الإمدادات.

وأعرب عن تطلع مصر إلى المشاركة الفعالة في المؤتمر الدولي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي يُنظّم برئاسة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف إحياء المسار السياسي وتنفيذ حل الدولتين.

وأكد ضرورة التوسع في الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وإقامتها على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحذّر وزير الخارجية المصري من التصعيد المستمر في الضفة الغربية، مشيراً إلى خطورة العمليات العسكرية الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة من جانب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تؤجج التوتر وتقوّض فرص تحقيق أي تقدم نحو التهدئة.