أكد مندوب إيران في مجلس الأمن الدولي، أن مسؤولية الولايات المتحدة عن الجرائم الإسرائيلية في المنطقة لا يمكن إغفالها.

وقال المندوب الإيراني في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي: 'إن مسؤولية الولايات المتحدة بصفتها الحليف الاستراتيجي والداعم الرئيسي للنظام الإسرائيلي في المنطقة لا يمكن إغفالها في هذه الجريمة المروعة ولم يكن ليحدث هذا التصرف دون دعم الولايات المتحدة'.

وأضاف: 'ان استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يهدد السلام والاستقرار في المنطقة ولا يمكن للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن أن يظل غير مكترث لهذه الجرائم البشعة، الهجمات المستمرة والممنجهة على المدنيين الفلسطينيين في غزة قد أسفرت عن خسائر مأساوية في الأرواح وتدمير واسع النطاق وأزمات إنسانية متفاقمة'.

وتابع: 'هذه الأعمال التي كثيرا ما تستهدف المرافق الطبية والبنية التحتية المدنية لا تنتهك القانون الإنساني الدولي فحسب بل تشكل جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف، إن تقاعس مجلس الأمن وعجزه عن اتخاذ الإجراءات اللازمة قد أكد لهذا النظام القائم أنه يمكن أن يواصل ارتكاب جرائم الحرب وأعمال العدوان ضد الأمم الأخرى في المنطقة'.

وأوضح: 'أن جمهورية إيران الإسلامية قد حذرت مرارا وتكرارا من التداعيات الخطيرة للأنشطة الخبيثة لنظام الاحتلال الإسرائيلي على السلم والأمن الدوليين، وعلى الرغم من هذه الاستفزازات مارست إيران أقصى درجات ضبط النفس'.

واختتم: 'وفي أعقاب الهجوم الإرهابي على مقراتنا الدبلوماسية في دمشق بالأول من أبريل أبلغنا مجلس الأمن على وجه السرعة بهذا التصرف غير القانوني ودعونا مجلس الأمن إلى إدانة هذا العمل الإرهابي، واتخاذ التدابير المناسبة لمنع تكرار هذه الجرائم وما يؤسف له أن مجلس الأمن قد أخفق في أداء واجبه في صون السلم والأمن الدوليين ومشروع البيان الصحفي الذي طرحته روسيا لإدانة العمل الوحشي قد عرقلته الولايات المتحدة وفرنسا'.