قالت قائمة الإرادة الطلابية إنها تتابع بقلق قرار وزارة التعليم العالي، القاضي بإيقاف برنامج الإيفاد المباشر مؤقتاً، ضمن مراجعة استراتيجية لسياسات الابتعاث.

وأكدت القائمة، في بيان «صدر في مانشستر»، وتلقته القبس، حرصها الدائم على دعم كل ما من شأنه تطوير المنظومة التعليمية وخدمة المصلحة الوطنية، إلا أنها «تبدي استياءها من هذا القرار»، لما له من تبعات سلبية تمس مصلحة الطلبة ومستقبلهم الأكاديمي.

وترى القائمة أن هذا القرار يحمل في طياته العديد من الإشكاليات، أبرزها:

1- الإضرار المباشر بمستقبل الطلبة، الذين استوفوا متطلبات الابتعاث، وحصلوا على قبول من جامعات مرموقة، مما يعطّل خططهم الدراسية، ويهدّد بضياع فرص أكاديمية متميزة.

2- خلق حالة من الغموض والقلق في أوساط الطلبة وأسرهم، نتيجة غياب توضيح فوري لسياسات الابتعاث الجديدة، أو توفير بدائل تضمن استقرارهم الأكاديمي.

3- التضييق على حرية الطالب في اختيار مساره التعليمي، خصوصاً أن برنامج الإيفاد المباشر كان يمثل خياراً مرناً، يلبي طموحات شريحة واسعة من الطلبة.

وترى القائمة أنه كان من الأجدر «في حال وجود توجه لإيقاف برنامج الإيفاد المباشر»، أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل مبكر خلال عام 2024، ليكون الطالب على دراية واضحة بالسياسات المستقبلية، ويُتاح له وقتٌ كافٍ للتخطيط الأكاديمي، بدلاً من صدور القرار قبل فترة قصيرة من موعد التقديم على البعثات، بعد أن استكمل الطلبة استعداداتهم وخططهم الدراسية.

وتتمنى قائمة الإرادة الطلابية ما يلي:

- إعادة النظر في قرار الإيقاف المؤقت، أو على الأقل إتاحة فترة انتقالية للطلبة، الذين استوفوا متطلبات الابتعاث.

- إعادة النظر في آلية الإعلان عن ملامح سياسات الابتعاث الجديدة، بما يضمن شفافية الإجراءات وحفظ حقوق الطلبة.

- وضع مصلحة الطالب في مقدمة الاعتبارات عند اتخاذ أي قرار يتعلق بمستقبله الأكاديمي.

وتجدّد قائمة الإرادة الطلابية موقفها الثابت بأن التعليم هو الاستثمار الحقيقي في الشباب، وهو الطريق الأجدر لبناء وطن قوي ومزدهر.