كتبت- أمنية عاصم:

توقع محللون في أسواق المال تحدث إليهم 'مصراوي'، أن ينعكس زيادة الإقبال على الاكتتاب في المصرف المتحد بشكل إيجابي على أداء ومؤشرات البورصة المصرية مع بدء أولى جلسات التداول على سهم الشركة من ناحية أخرى يساعد على زيادة الرواج على برنامج الطروحات الحكومية العام المقبل.

وقالت بعض المصار في شركات الاستثمار في حديثهم مع مصراوي اليوم إن معدل تغطية الاكتتاب العام للمصرف المتحد- المملوك للبنك المركزي- تجاوز 23 مرة حتى اليوم متوقعين زيادته مع إغلاق باب الاكتتاب غدا.

ويغلق المصرف المتحد- المملوك للبنك المركزي- باب الاكتتاب العام أمام الأفراد غدا الثلاثاء بعد مرور أسبوع من بدء فتح باب الاكتتاب أمام الأفراد الأربعاء الماضي.

كان الاكتتاب الخاص للمصرف المتحد تم تغطيته بأكثر من 6 مرات وفق بيان للمصرف المتحد في وقت سابق.

خصص المصرف المتحد 30% من إجمالي رأس ماله للطرح في البورصة المصرية، وتمثل الشريحة الأولى للطرح الخاص بعدد 313.5 مليون سهم وهي تعادل نسبة 95 % من إجمالي الأسهم المطروحة للبيع.

بينما الشريحة الثانية للطرح العام تمثل عدد 16.5 مليون سهم وتعادل 5% من عدد الأسهم المطروحة للبيع.

قال هشام حمدي، نائب رئيس قسم البحوث في نعيم القابضة، إن المصرف المتحد تم تغطيته خلال الاكتتاب العام 23.16 مرة خلال اليوم الرابع من قِبل المستثمرين الأفراد؛ لذلك يتوقع أن يتجاوز ذلك خلال إغلاق باب الاكتتاب غدًا.

وأضاف أن نجاح هذا الاكتتاب يساهم في تشجيع الدولة في مواصلة برنامج الطروحات الحكومية بجانب جذب مزيد الشركات نحو قيد في البورصة.

وفي نفس الوقت توقع حمدي أن يكون تأثير الطرح المصرف المتحد طفيفًا على مؤشرات البورصة.

وقالت حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية لمصراوي، إن الأخبار المتداولة في السوق تشير إلى تغطية الإكتتاب العام للمصرف المتحد بمعدل يصل إلى 14 مرة مرجحة أن يغلق المصرف المتحد غدًا متجاوزًا 16 مرة بنهاية الطرح.

قيمة السهم المتوقعة في أول تداول بالبورصة

وتوقعت رمسيس، أن تتراوح قيمة السهم الواحد للمصرف المتحد بعد غلق باب الاكتتاب بين 12.60 جنيه و15.30 جنيه للسهم، مرجحة أن يشهد السهم طفرة سعرية خلال أول يوم تداول له بالبورصة نظًرًا أن الحدود السعرية غير مقيدة في أول يوم تداول.

كان المصرف المتحد أعلن في بيان سابق بعد الانتهاء من الطرح الخاض، أن السعر النهائي لعملية الطرح بلغ 13.85 جنيه للسهم.

زيادة طلبات الاكتتاب

وأشارت رمسيس إلى أن الطرح الخاص شهد طلباً قوياً لكن بعض المستثمرين لم يحصلوا على الكميات المطلوبة؛ بما يزيد من احتمالية ارتفاع الطلب عند أول جلسة تداول على أسهم المصرف المتحد.

وأوضحت أنه بعض المستثمرين فضلوا عدم الاكتتاب في الطرح وانتظار التداول الفعلي حتى لا يتم تعطيل السيولة التى لديهم خلال أيام الاكتتاب.

وأشارت رمسيس إلى أن طرح المصرف المتحد شهد رواجًا منذ الطرح العام والخاص؛ حيث يمثل أول اكتتاب من هذا النوع منذ 5 سنوات؛ بما يعكس نجاحه المتوقع ويشجع الدولة على استئناف الطروحات العامة مستقبلاً.

وأضافت أنه السوق المحلي شهد خلال الطرح الخاص ضعفاً في السيولة مع انخفاض المؤشر الرئيسي إلى 29800 نقطة؛ نظرًا أن المؤسسات تعد من أكبر المساهمين في الاكتتاب الخاص مما أدى إلى ضغوط بيعية لتوفير السيولة اللازمة.

وأوضحت أنه خلال الطرح العام شهد السوق المحلي تعافيًا حيث أغلق فوق مستوى 30 ألف نقطة.

توقع إيهاب شلبي، رئيس مجلس إدارة شركة سولف هولدنج، أن يتجاوز معدل تغطية اكتتاب الطرح العام للمصرف المتحد 10 مرات حيث أثر ذلك على أحجام التداول بالسوق المحلي؛ لذلك السوق يترقب عودة السيولة مع بدء التداول على أسهم البنك.

توقعات برواج برنامج الطروحات

وأضاف أن نجاح الطرح ساهم في جذب جزءًا من مدخرات الأفراد العاديين التي يتم اكتنازه في أصول غير منتجة واستبدالها باستثمار حقيقي في الشركات الحكومية؛ مما ينعكس على تحقيق معدلات أعلى للادخار والذي يعد عامل أساسي لمعدل النمو.

ورجح شلبي أن يشهد برنامج الطروحات الحكومية رواجًا خلال العام المقبل بعد إتمام طرح المصرف المتحد، متوقعًا تحركات المؤشر الرئسي بين مستويات 32.5 ألف إلى 33 ألف نقطة بنهاية العام الجارى.

وأشار إلى أن طرح المصرف المتحد يعد مؤشرًا لاختبار قدرة البورصة المصرية على استيعاب الطروحات الحكومية؛ بما يعزز من أداء البورصة المصرية وتنشيطها وتشجيع الاستثمار فيها وتحسين بيئة التداول وزيادة المعروض من الشركات المقيد لها أوراق مالية وتوفير سيولة من النقد الأجنبي خلال فترة قصيرة بجانب أنها تعد إعادة هيكلة لبعض أصول الدولة وتعزيز كفاءتها وزيادة قيمة رأس المال السوقي للبورصة إلى الناتج المحلي الإجمالي.