اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
أعرب المخرج عبدالعزيز صفر عن سعادته لتمثيل الكويت في أحد أهم المحافل المسرحية العربية، واختياره عضو لجنة تحكيم في مهرجان قسم المسرح الدولي في الإسكندرية (دورة الفنان فتحي عبدالوهاب)، التي شارك أيضاً من خلالها في جدول الورش بالمهرجان، من خلال ورشة قدَّمها بعنوان «تقنيات صنع التوتر».وتوجَّه صفر بالشكر لكل القائمين على المهرجان، ولجنة التحكيم، برئاسة إيفدو كيموس، وعضوية: د. أبوالحسن سلام، ود. ليلى عبدالمنعم، والفنانة ماجي أحمد، والمخرج أحمد أمين، والفنان سامح بسيوني، والسينوغراف عمرو عبدالله.وأوضح أن ورشة «تقنيات صنع التوتر» التي قدَّمها ضمن فعاليات مهرجان قسم المسرح للأقسام والمعاهد المتخصصة، ركَّزت على فهمٍ عميق لعناصر بناء الشخصية المسرحية، وكيف يمكن للمخرج أن يغوص في أعماق النفس الإنسانية، ليخرج بأداء حقيقي يُلامس المتفرج. وأكد صفر أهمية التفرقة بين الوعي واللاوعي في حياة الشخصية، مبيناً أن الوعي هو ما يظهر للناس من تصرُّفات وأفعال يمكن فهمها أو تفسيرها، فيما اللاوعي هو الدافع الحقيقي خلف هذه الأفعال، وهو ما يجب على المخرج والممثل معاً اكتشافه وتوظيفه على خشبة المسرح.وانتقل بعدها للحديث عن مفهوم «ذات الشخصية»، وهو الجانب الداخلي الخفي الذي لا يظهر بسهولة، لكنه يتحكَّم في مشاعرها، وأحكامها، وتصرُّفاتها.
أعرب المخرج عبدالعزيز صفر عن سعادته لتمثيل الكويت في أحد أهم المحافل المسرحية العربية، واختياره عضو لجنة تحكيم في مهرجان قسم المسرح الدولي في الإسكندرية (دورة الفنان فتحي عبدالوهاب)، التي شارك أيضاً من خلالها في جدول الورش بالمهرجان، من خلال ورشة قدَّمها بعنوان «تقنيات صنع التوتر».
وتوجَّه صفر بالشكر لكل القائمين على المهرجان، ولجنة التحكيم، برئاسة إيفدو كيموس، وعضوية: د. أبوالحسن سلام، ود. ليلى عبدالمنعم، والفنانة ماجي أحمد، والمخرج أحمد أمين، والفنان سامح بسيوني، والسينوغراف عمرو عبدالله.
وأوضح أن ورشة «تقنيات صنع التوتر» التي قدَّمها ضمن فعاليات مهرجان قسم المسرح للأقسام والمعاهد المتخصصة، ركَّزت على فهمٍ عميق لعناصر بناء الشخصية المسرحية، وكيف يمكن للمخرج أن يغوص في أعماق النفس الإنسانية، ليخرج بأداء حقيقي يُلامس المتفرج.
وأكد صفر أهمية التفرقة بين الوعي واللاوعي في حياة الشخصية، مبيناً أن الوعي هو ما يظهر للناس من تصرُّفات وأفعال يمكن فهمها أو تفسيرها، فيما اللاوعي هو الدافع الحقيقي خلف هذه الأفعال، وهو ما يجب على المخرج والممثل معاً اكتشافه وتوظيفه على خشبة المسرح.
وانتقل بعدها للحديث عن مفهوم «ذات الشخصية»، وهو الجانب الداخلي الخفي الذي لا يظهر بسهولة، لكنه يتحكَّم في مشاعرها، وأحكامها، وتصرُّفاتها.
وأوضح أنه في المقابل، هناك «ذات العامة»، وهي الصورة التي تُظهرها الشخصية للعالم الخارجي، وما بين الذاتين تكمن الحقيقة المسرحية، مشيراً إلى أن وصف الشخصية في النص قد لا يعكس حقيقتها بالكامل، فالمخرج عليه مسؤولية البحث في التفاصيل والسياقات التي تكمل ملامح الشخصية، ليس فقط كما كُتبت، بل كما يمكن أن تُفهم.
وركَّزت الورشة على أن كل شخصية على خشبة المسرح يجب أن تمتلك هدفاً تسعى إليه، لكن الأهم من ذلك هو الاحتياج الداخلي، ذلك الشيء الذي لا يُقال مباشرة، لكن يُشعر به في الأداء، وهذا الاحتياج قد يكون الأمان، الحُب، الاعتراف، أو حتى الغفران، مسلطاً الضوء على أن كل شخصية تمتلك قدرات تساعدها أو تعوقها للوصول إلى هدفها، كما أن الشخصية تُبنى من خلال أسئلتها الوجودية التي تحاول أن تجد لها إجابة في العالم: لماذا أنا هنا؟ ماذا أُريد؟ مَنْ أكون؟
وذكر صفر أن البطل الحقيقي لا يواجه اختيارات سهلة، بل دائماً ما يكون أمام خيارين كلاهما صعب أو مؤلم، وهذا ما يصنع دراما حقيقية، مُستعرضاً خلال الورشة أن أقوى الصراعات ليست تلك التي تحدث بين شخصيات مختلفة، بل التي تحدث داخل الشخصية نفسها، حين يتصارع الإنسان مع ما يُؤمن به، أو مع ماضيه، أو مع مشاعر متناقضة تسكنه، يولد الصدق المسرحي الأعمق.
كما ناقشت الورشة العلاقات المتشابكة بين الشخصيات، وكيف أن فهم كل علاقة، وما تحمله من حُب أو كُره أو غيرة أو احتياج، يصنع لحظة التوتر الدرامي.
على المسرح، اختتم صفر ورشته بالحديث عن البناء الدرامي المعتمد على أربعة فصول رئيسية (4 Acts)، وهي الطريقة التي تُستخدم كثيراً في تحليل الأعمال المسرحية والدرامية.