تصدر قريبًا عن بيت الحكمة للثقافة، المجموعة القصصية 'مسافة.. تصلح للخيانة' للكاتبة نهى الشاذلي، وهو أول عمل قصصي لها، بعد صدور عدة روايات.

وبحسب الناشر؛ فإن الكاتبة نهى الشاذلي تنتقل بخفة شديدة بين موضوعات مختلفة، تتناولها ببراعة، وتصل بالخط الدرامي لأبعد مدى ممكن، لنصل لنهاية منطقية غير متوقعة، نحن أمام فن يعالج قضايا إنسانية بامتياز، لا ينشغل بالتجريب الشكلي فقط، وإنما يستخدمه كأداة وظيفية لإيصال كل المعاني للمتلقي.

'مددت جسدي النحيل على الفراش المقابل للشرفة، وقد حطَّت عليَّ الوحدة كالغُراب عندما يحطّ على جذع شجرة عارٍ وجاف. طفقتُ أفكر في صوت السكوت، عندما تخرس الألسن وينام الأنام ويعود الأطفال الذين كانوا يلعبون في الشارع إلى بيوتهم وينامون. وقتذاك، أسمع صوت السكوت مزعجًا. أسمع صريرًا. أسمع صفير الصراصير، مرور سيارة تلو أخرى، أو دراجة نارية صاحبها قرر إعلان تمرُّده في منتصف الليل بأن يجوب الشوارع بالسرعة القصوى. ثم يحل الصمت من جديد ولا أسمع إلا صوت أنفاسي. لطالما أزعجني صوت أنفاسي. يجعلني أفكر في الموت إذا ما انقطع هذا الصوت بالذات'.

نهى الشاذلي؛ كاتبة ومترجمة مصرية، تخرجت في كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية، جامعة الملك سعود بالرياض، سبق وصدر لها عدة أعمال ومنها: 'أرواح شفافة' في عام 2015، 'أنثى النار' عن دار أطلس للنشر عام 2017، 'قبل أن يقتلني زوجي' عن دار رون للنشر والتوزيع.

وكان قد أعلن بيت الحكمة للثقافة عن إطلاقه مشروعًا جديدًا عن الشاعر الكبير أمل دنقل قريبًا، في كتابين، هما 'سِفْر أمل دنقل' و'ببليوجرافيا أمل دنقل'، من إعداد وتقديم الكاتبة الصحفية عبلة الرويني.

والكتابان يصدران بشكل منقح تمامًا، فإلى جانب تنقيح النسخة القديمة التي صدرت عن هيئة الكتاب قبل ما يزيد على خمسة وعشرين عامًا؛ يمتاز الكتابان بإضافات جديدة، فكتاب 'سِفْر أمل دنقل' قد تجاوز عدد صفحاته 650 صفحة من القطع الكبير، وأضيفت إليه أهم الأبحاث التي درست شعر أمل دنقل، إلى جانب مقدمة حديثة لعبلة الرويني، ويضم الكتاب أربعة أقسام.

أما كتاب «ببليوجرافيا أمل دنقل»، الذي يقع في 186 صفحة من القطع المتوسط، فيمتاز عن نسخته السابقة بإضافة الأعمال النثرية الكاملة للشاعر، وتحديث الببليوجرافيا الخاصة به، كما يحوي الكتاب أهم المحطات في حياة أمل.