أكد المهندس وليد السعدني، رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأقطان، أنه تم التحضير المبكر للبذور هذا العام لزراعات القطن في مختلف المحافظات، حيث تم تجهيز البذور بشكل مبكر وكذلك حلج الأقطان في وقت مبكر. وأضاف أن الجمعية انتهت من حلج جميع أقطان الإكثار، وتم وضعها في أجولة جديدة، كما تم وضع الأقطان الخاصة بالبذرة في أجولة جديدة أيضًا.

وفي تصريحاته لجريدة 'الدستور'، قال السعدني إنه تم تجهيز بذور لما يقرب من 250 ألف فدان من المستهدف لهذا العام، مما يعني أنه بات لدينا بذور جاهزة لزراعة أي مساحات في الفترة القادمة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد الموسم انخفاضًا في المساحات المزروعة نتيجة لبعض السلبيات التي ظهرت في الموسم الماضي، بما في ذلك ظهور الحشرات في المحصول. وأوضح أن هذه الحشرات طورت من نفسها، ما يجعلنا بحاجة إلى مبيدات خاصة للتعامل معها.

وأضاف رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأقطان أن الجمعية قد بدأت في تطوير جميع الجمعيات التابعة لها، حيث تجاوزت عمليات التطوير 20%، وذلك بهدف تحسين عملية الإرشاد الزراعي وتطوير المنظومة الخاصة بمحصول القطن.

وأوضح أن الهدف لهذا العام هو زراعة 200 ألف فدان، مع تجهيز البذور اللازمة لذلك. كما أشار إلى وجود فائض من القطن من العام الماضي، نتيجة ضعف الإقبال على الأقطان بسبب الحروب والصراعات في المنطقة، مما دفع المزارعين إلى الاتجاه لزراعة سلع أخرى مثل السلع الغذائية.

وأشار السعدني، إلى ضرورة مواكبة عمليات التطوير في محصول القطن، مؤكدًا أن الجمعية تسعى لزيادة المساحات المزروعة بالقطن، وفقًا لخطة الدولة لرفع العبء عن الاقتصاد القومي وتطوير محصول القطن كمنتج نهائي. كما أضاف أن هناك خططًا لإنشاء شركات جديدة للغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى.

في سياق متصل، أعلن المهندس وليد السعدني عن تنظيم مزاد جديد لمحصول القطن الأسبوع الجاري، حيث تم بيع ما يقرب من مليون قنطار من محصول هذا العام للشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، بسعر الضمان المعلن من الحكومة والذي يبلغ 12 ألف جنيه للقنطار في وجه بحري، مع إضافة دعم بقيمة 2000 جنيه من الحكومة تقدمه للمزارعين، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء في شهر نوفمبر الماضي، والذي يُعتبر عقدًا بين الحكومة والمزارعين.