أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، عصام الأحمر، صباح اليوم الجمعة، عن فتح خمسة مراكز جديدة لتوزيع الأدوية الخصوصية بعدد من المعتمديات الواقعة بولايات جندوبة والقصرين ومدنين والمهدية وسليانة، على أن يتم فتح أربعة مراكز أخرى قبل موفى شهر أكتوبر القادم.

    ولفت الاحمر، خلال جلسة عامة عقدها المجلس الوطني للجهات والأقاليم، وخصصت للحوار مع الوزير، الى ان مركزي توزيع الادوية الخصوصية المحدثة بكل من ولايتي جندوبة والقصرين قد انطلقا فعليا في مباشرة نشاطهما، فيما ينطلق نشاط المراكز المحدثة بكل من ولايات مدنين والمهدية وسليانة فعليا بداية شهر سبتمبر أو أكتوبر القادمين، ليبلغ  بذلك العدد الجملي لهذه المراكز قبل نهاية السنة 19 مركزا.

واكد لحمر ان الوزارة تعمل حاليا على احداث مراكز جهوية ومحلية واقليمية للصندوق الوطني للتأمين على المرض تتميز بالرحابة من حيث المساحة والتنوع من حيث الخدمات المسداة للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم بعد إيجاد المقرات التي ستحتضن هذه المراكز وهي على ذمة البلديات او المجالس الجهوية سيتم تسويغها بمعلوم كراء معقول وبمدّة زمنية طويلة المدى.

     كما اشار الى انه سيتم فتح بعض الفروع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على مستوى بعض الولايات والمعتمديات، وقد تم فعليا توفير مقر مخصص لذلك بولاية الكاف (يتم حاليا تأثيثه وتجهيزه بالمعدات اللازمة)، ومقرّ آخر بولاية قفصة وهو من أملاك الدولة، والوزارة  بصدد مناقشة معاليم كرائه على حد قوله.

   كما تعمل الوزارة على توفير مزيد من مراكز التربية المختصة بعدد من المعتمديات وقد تمكنت من توفير عدد من المقرات لإحداث مراكز خاصة برعاية أطفال التوحد على أن يتم تعميمها تدريجيا بكل الولايات وبجل المعتمديات.

وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن مصالح الصحة والسلامة المهنية شرعت في تنفيذ زيارات ميدانية يومية لكل مراكز التربية المندمجة من أجل  التأكد من  توفر المقاييس المطابقة للمواصفات الوطنية من حيث السلامة والشروط الصحية.

وفي اطار مزيد الإحاطة بالفئات الهشة بين الوزير أن اجراءجديدا قد اتخذته ويتمثل في الإحاطة بمرضى حساسية مرض دابوق القمح (الأبطن) عبر تمتيعهم بمنحة شهرية قدرها 30 دينارا لكل فرد بعنوان التكفل بنفقات الغذاء، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد العمل على تعميم هذه الإحاطة على أصناف أخرى من الامراض النادرة ضمن مشروع قانون المالية 2026.

ولفت أن الوزارة قامت بعرض مشروع أنجزته لفائدة لأشخاص ذوي الإعاقة يتعلق بالسياحة الميسّرة على أنظار وزارة السياحة، يهدف إلى تمتيع هذه الفئة ببرنامج سياحي يستجيب لخصوصياتهم.

 وبين عصام الاحمر أن مشروع صندوق تأمين فقدان مواطن الشغل جاهز وسيتم عرضه قريبا على رئيس الجمهورية لتحديد خياراته الأساسية ،وهو ما سيضمن للأشخاص الذين فقدوا عمله عدم الارتداد عبر التمتع بمنحة تعويضية وتاهيلهم لاعادة مباشرة النشا المهني.

وأضاف أن الوزارة عملت أيضا على تطوير برنامج تعليم الكبار عبر ادراج جملة من المهارات الحياتية التي من شأنها أن تمنح هذه الفئة مزيدا من الاستقلالية وتسهّل حياتهم اليومية، وذلك  علاوة على برنامج محو الأمية.

وبخصوص فئة العائلات الممتدة أو الطلبة أو أصحاب الوضعيات الخاصة من التونسيين بالخارج الراغبين في زيارة تونس خلال هذه الصائفة، فقد اشتغلت وزارة الشؤون الاجتماعية بالاشتراك مع وزارة النقل على توفير20 ألف تذكرة بسعر منخفض لفائدتهم، يتم حاليا توزيعها تباعا و بصفة منتظمة وذلك الى حدود شهر أوت المقبل، وفقا للوزير  .

ومن جهة أخرى، فيما يتعلّق باصلاح منظومة الضمان الاجتماعي التي أذن بهار رئيس الجمهورية قيس سعيد منذ يومين، بين الوزير أن هذا الإصلاح سيكون مبنيا على مقاربة وتصور جديدين يندرجان في السياق التونسي ويستجيبان لخصوصية الوضع الحالي في البلاد، مؤكدا أنه سيتم التخلي على كل المنظومات القديمة بما فيها من مصطلحات وأفكار بعد أن أثبتت فشلها من حيث التوازنات المالية.

و أقرّ الوزير أن برنامج الأمان الاجتماعي قد أثار جدلا واسعا جراء تمتع بعض الفئات بخدماته برغم إكتفائهم المادي، مؤكدا بأن الوزارة بصدد مراجعته عبر التثبت بصفة حاسمة وكلية من أهلية المستفيدين منه.