صرح مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج حداد الجوهري بأن الوزارة تحركت بعد الفيديو الذي يظهر مشادة بين مواطن مصري ومسؤول أمني في الحرم المكي.

وأوضح السفير الجوهري، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوزارة تكلفت القنصلية العامة في جدة والسفارة في الرياض بالاتصال الفوري بالسلطات السعودية المختصة، للاستيضاح عن الحادثة ومتابعتها بدقة.

وأضاف أن الجهود القنصلية أدت إلى التواصل المباشر مع المواطن المصري، الذي أفاد بأن الواقعة تم احتواؤها بشكل ودي، وأنه لم يُصب بأي ضرر جسدي أو معنوي، بل لاحظ تقديرًا واحترامًا من جانب السلطات السعودية، ما يعكس روح الأخوة والتقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين.

وأعرب المواطن المصري، وفقًا للسفير، عن خالص شكره وتقديره لوزارة الخارجية المصرية على سرعة تفاعلها، وحرصها على متابعة موقفه وتقديم أي مساعدة قنصلية قد يحتاجها، في إطار الرعاية الدائمة التي توليها الدولة لأبنائها في الخارج.

وأكد السفير أن هذه الحادثة — رغم تداولها على وسائل التواصل — لا تمثل النموذج السائد في التعامل مع ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن السلوك الرسمي والشعبي السعودي يظل متمسكًا بقيم إكرام الضيف واحترام الحرمة، وهي قيم تُجسد هوية المملكة كخادمة للحرمين الشريفين.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية ستواصل متابعة أي تطورات تتعلق بقضايا المصريين في المملكة، بالتنسيق المستمر مع السلطات السعودية، حرصًا على حماية كرامة المواطن وتعزيز أواصر الأخوة بين البلدين.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط