سجلت شركة مرسيدس-بنز انخفاضًا ملحوظًا في مبيعاتها بنسبة 9% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو 2025، مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق. 

وبلغ عدد سيارات الركاب التي تم بيعها 453,700 سيارة، انخفاضًا من 496,700 سيارة في الربع السابق. 

ويعزى هذا التراجع جزئيًا إلى الرسوم الجمركية، التي أثرت بوضوح على حركة التجارة الدولية وأثارت مخاوف داخل صناعة السيارات.

تأثرت مرسيدس بشكل خاص بسياسات الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث انخفضت مبيعات الشركة في الولايات المتحدة بنسبة 12% لتصل إلى 74,600 سيارة. 

ورغم أن مرسيدس تنتج بعض طرازاتها مثل GLE وGLS في مصنعها بولاية ألاباما، إلا أن الطرازات المُستوردة من أوروبا مثل الفئة E والفئة S وGLC تحملت العبء الأكبر من هذه السياسة.

لم يكن التأثير مقتصرًا على السوق الأمريكي فقط، فحين ردت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية بفرض رسوم مضادة، تأثرت صادرات مرسيدس من مصنع ألاباما إلى الصين، ما أدى إلى تراجع مبيعات الشركة في السوق الصينية بنسبة ضخمة بلغت 19%، لتصل إلى 140,400 سيارة خلال الربع الثاني.

واجهت مرسيدس أيضًا تحديات كبيرة في قطاع السيارات الكهربائية. 

فقد انخفضت تسليمات السيارات التي تعمل بالبطاريات بنسبة 24% في الربع الثاني من عام 2025، لتصل إلى 35,000 سيارة، بينما بلغ التراجع في النصف الأول من العام 19% بإجمالي 75,700 سيارة فقط. 

ورغم هذا الانخفاض، حاولت الشركة الحفاظ على نغمة تفاؤلية، مشيرةً إلى أن الطلب على سيارة CLA الجديدة، المتوفرة بنسخة كهربائية، 'يكتسب زخمًا'، كما أن سيارة GLC الكهربائية ستطرح لاحقًا هذا العام لدعم المبيعات.

في المقابل، سجلت سيارات مرسيدس الهجينة القابلة للشحن نموًا قويًا، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 34% على مستوى العالم. 

وقد ساعد هذا النمو في تعزيز نسبة السيارات الكهربائية والهجينة مجتمعة، التي أصبحت تمثل 40% من جميع السيارات التي تبيعها مرسيدس في أوروبا، و21% من مبيعاتها العالمية، ما يدل على تغير تدريجي في توجه المستهلكين نحو خيارات الطاقة البديلة.