انكسرت موجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ الخميس الماضي بصورة مفاجأة لينخفض بواقع 50 قرشا عن تعاملات الأربعاء الماضي متأثرا بعودة الأجانب لسوق الدين المحلي وعدم حدوث تطورات بين إسرائيل وايران على خلفية مقتل إسماعيل هنية فضلا عن إنحسرموجة الإنهيارات في الأسواق العالمية

وبلغ سعر الدولار في البنك الأهلي في بداية تعاملات اليوم الإثنين 48.76 جنيه للشراء و48.86 جنيه للبيع

سجل سعر الدولار في بنك مصر 48.76 جنيه للشراء و48.86 جنيه للبيع

وعرض البنك التجاري الدولي سعر الدولار بقيمة 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع

وسجل سعر الدولار في بنك قطر الوطني 48.86 جنيه للشراء و48.96 جنيه للبيع

وسجل سعر الدولار في بنك فيصل 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع

سجل سعر الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي 49.07 جنيه للشراء و49.17 جنيه للبيع

سجل سعر الدولار بالبنك العربي الافريقي الدولي 48.87 جنيه للشراء و48.97 جنيه للبيع

ومع الإنخفاض الحالي الأ أن المخاوف لا تزال تسيطر على الأجواء من إرتداد جديد نحو الإرتفاع في ظل المخاوف التي تحيط بحديث جيرول باول المرتقب ومستقبل الفائدة الأمريكية والتي تضغط على الأسواق فضلا عن توترات المنطقة وعدم التوصل لإتفاق بوقف إطلاق النار على غزة حتى الأن

ورجحت مؤسسات دولية أن يستقر سعر الصرف بين 50 الي 52 جنيها للدولار الواحد بنهاية العام مع ضغوط الالتزامات الدولارية واستمرار التوترات الإقليمية

وسبق أن توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز مسارين لسعر الدولار مقابل الجنيه خلال العام المالي الجاري وفقا للتحديات الجيوسياسية بالمنطقة.

سيناريو متشائم

قالت المؤسسة إن سعر صرف الجنيه في 2025 سيضعف بنسبة 2% إلى 49.67 جنيه لكل دولار بحلول نهاية العام وسط احتياجات مصر الكبيرة للتمويل الخارجي في ظل العجز التجاري الواسع وفواتير سداد خدمة الديون المرتفعة والعجز المالي الأوسع.

ورجحت فيتش سوليوشنز أن تنعكس تصاعد جولة التوتر الحالية بين إسرائيل وحماس على ضعف قيمة الجنيه مقابل الدولار إلى دون 49.50 جنيه وربما يصل إلى 55.00 جنيه لكل دولار على المدى القصير.

التأثير الثاني على محددات سعر الصرف وفقا لفيتش هو تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى الخارج إذ ربما تتأثر بالتوترات الإقليمية ما قد يتسبب في عودة صافي الأصول الأجنبية للبنوك إلى السالب وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي فضلا عن خروج المزيد من الأموال الساخنة حال احتدام الأزمة بين اسرائيل وإيران.

واكتسب الدولار نحو 80 قرشا مقابل الجنيه المصري على خلفية اغتيال إسماعيل هنية وخروج نسبة من الأموال الساخنة من مصر تأثرا بتراجع البورصات العالمية مما شكل ضغطا على الجنيه المصري.

سيناريو متفائل

تبعا لفيتش فإن الوصول لتهدئة في المنطقة بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة سيعزز من قوة العملة المصرية وصدمة إيجابية للجنيه المصري من خلال تمهيد الطريق لعودة الملاحة تدريجيًا في البحر الأحمر وخلق اتجاه صعودي لقطاع السياحة.

وسيعمل ذلك على تعزيز الجنيه نحو نطاق توقعاتها السابقة بين نطاقي 46.50 جنيه و48.50 جنيه لكل دولار.

فقد أدت هجمات الجماعة الحوثية في اليمن- لردع مساندة الصراع الإسرائيلي في غزة- على سفن الشحن والبضائع إلى تراجع موارد قناة السويس بسبب تغيير اتجاه السفن إلى رأس الرجاء الصالح تجنبا للهجمات.

ورجحت أن يساهم وجود عائد حقيقي على الجنيه في تعزيز قوة الجنيه مقابل الدولار بشرط استقرار الأوضاع بالمنطقة.