أكد الدكتور رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن ما يجري في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية هو عملية إبادة منظمة تطال المدنيين، خاصة من يبحثون عن الغذاء والعلاج، وسط صمت دولي مريب وانشغال إقليمي بقضايا أخرى كالتصعيد بين إسرائيل وإيران.

وأوضح النمس، في تصريحات لبرنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'سلطات الاحتلال حولت ما يسمى بنقاط توزيع المساعدات إلى ممرات موت، إذ تستهدف فيها الجموع التي تسعى للحصول على الطعام والدواء، دون أدنى اعتبار للمعايير الإنسانية أو القواعد الدولية التي تنص على حماية الفئات المتضررة وضمان كرامتها'.

وأضاف: 'استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية بشكل غير مسبوق، ويشكل عائقًا كبيرا أمام الفرق الطبية والإنسانية العاملة في القطاع'.

وتابع: 'الخدمات الإنسانية تواجه عقبات متزايدة في ظل بيئة قصف مستمرة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، ما يجعل تقديم الحد الأدنى من الرعاية الإنسانية مهمة شبه مستحيلة'.

واعتادت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهدف السكان الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التي أنشأتها قوات الاحتلال بالتعاون مع الولايات المتحدة.

واستبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية من توزيع المساعدات في قطاع غزة وفرضت حصارا خانقا على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني.

وحذر عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة من أجل قطاع غزة قد دخل إلى مرحلة المجاعة وأن أغلب السكان أصبحوا يحصلون على أقل من وجبة يوميا.