يستعد مطار العلمين الدولي لاستقبال المزيد من الرحلات السياحية والركابية في الفترة المقبلة، تزامنًا مع حلول فصل الصيف، حيث تُعتبر مدينة العلمين الجديدة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث استعدت السلطات المختصة بمطار العلمين الدولي لاستقبال مختلف الرحلات الدولية القادمة من عدة دول في العالم، وخاصة من منطقة الخليج العربي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحركة السياحية في هذه المنطقة الساحلية الخلابة.

ويأتي هذا الاستعداد في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية للمطارات، وتعزيز الحركة السياحية في المدن الساحلية، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لزيادة السياحة في مصر بشكل عام.

وتتزامن هذه التحضيرات والاستعدادات الهامة مع إعلان العديد من شركات الطيران الخليجية عن تدشين خطوط جوية جديدة إلى مطار العلمين الدولي، وهو ما يعكس ثقة هذه الشركات في مستقبل السياحة في المنطقة ن حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة في أعداد السائحين القادمين إلى المدينة، خاصة من دول الخليج، التي تعد من أهم الأسواق السياحية لمصر، حيث يفضل السياح الخليجيون زيارة المناطق الساحلية المصرية، مثل العلمين، للاستمتاع بمرافقها السياحية والشواطئ الجميلة.

ويأتي هذا التوجه تماشيًا مع توجيهات الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، الذي أكد على أهمية دعم قطاع السياحة من خلال تحسين خدمات النقل الجوي وتوفير كافة التسهيلات اللازمة للركاب والسياح، كما شدد سامح الحفني على أهمية أن تواكب المطارات المصرية التطور السريع في حركة السفر الجوي، لضمان تقديم أفضل تجربة سفر للركاب وضمان الوصول إلى أعلى مستويات السلامة والأمان، حيث تتواصل أعمال التطوير في مطار العلمين الدولي لتلبية احتياجات السياح وزوار المدينة، وتوفير كافة الخدمات التي تسهم في تحسين تجربة السفر.

كما أن تعليمات اللواء طيار وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، تلعب دورًا كبيرًا في هذا الإطار، حيث يتم متابعة كافة الاستعدادات اللوجستية والتشغيلية لضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات الجوية بأعلى مستوى من الكفاءة، حيث يحرص اللواء طيار أ:ح وائل النشار إلى تسريع الإجراءات وتوفير بيئة عمل مثالية في المطار لتسهيل إجراءات السفر على الركاب، سواء كانوا من السياح أو المواطنين، بحيث يشعر الجميع بالراحة والاطمئنان أثناء رحلاتهم الجوية.

ويتوقع الخبراء أن تساهم زيادة الرحلات الجوية إلى مطار العلمين الدولي في تنشيط الحركة السياحية في المدينة، التي تتمتع بشواطئ مميزة، فضلًا عن كونها واحدة من أحدث المشاريع العقارية والسياحية في مصر. وتعتبر العلمين الجديدة، التي تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط، إحدى الوجهات المفضلة للسياح من داخل وخارج مصر، بفضل مزيجها الفريد من الجمال الطبيعي والمرافق الحديثة التي تجعلها من أبرز مناطق الجذب السياحي في الوقت الحالي.

وفي سياق متصل، تمثل هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز السياحة بشكل عام في مختلف المدن المصرية، سواء كانت الساحلية أو غيرها، حيث تستهدف الحكومة الوصول إلى أرقام قياسية في أعداد السائحين، وذلك من خلال تطوير المرافق السياحية والبنية التحتية في مختلف المناطق، إضافة إلى جذب شركات الطيران العالمية لتنظيم رحلات مباشرة إلى مصر، كما أن مطار العلمين الدولي يعد واحدًا من المشاريع الكبرى التي تم تنفيذها في إطار هذه الاستراتيجية، حيث يساهم المطار في ربط المدينة بالعالم الخارجي، ويعمل على توفير وصول سريع ومريح للمسافرين من مختلف البلدان.

كما يعد مطار العلمين الدولي مركزًا مهمًا لربط المدن الساحلية المختلفة في مصر، ويُتوقع أن يتضاعف دوره في المرحلة القادمة، خاصة مع استكمال المشاريع الكبرى في المدينة، مثل الفنادق الفاخرة والمجمعات السكنية الراقية، كما سيتم تعزيز مرافق المطار لتواكب الزيادة المتوقعة في عدد الركاب والسياح، حيث تسعى الجهات المعنية إلى توفير كافة الخدمات الحديثة التي تضمن الراحة والسهولة في حركة المسافرين.

وخلال الفترات القليلة المقبلة يستعد مطار العلمين الدولي ليكون واحدًا من أبرز المطارات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، سواء من حيث الحركة الجوية أو من حيث الخدمات السياحية المقدمة، ومع تزايد عدد الرحلات الدولية القادمة إلى المطار، من المتوقع أن تشهد مدينة العلمين الجديدة مزيدًا من التطور في جميع جوانبها، ما يجعلها من الوجهات السياحية الواعدة التي ستستقطب المزيد من السياح والزوار في المستقبل القريب.