طرابلس-سبأ:

أفادت تقارير إخبارية بأن العاصمة الليبية طرابلس تشهد، منذ صباح اليوم الأربعاء، تصعيدا خطيرا في وتيرة الاشتباكات التي اندلعت بين تشكيلات أمنية وعسكرية تابعة لحكومة الوحدة من جهة، وأخرى تتبع جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة وبعض التشكيلات الأخرى.

وذكرت التقارير أن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة، امتدت إلى مناطق مكتظة بالسكان، من بينها شوارع تابعة لبلديات طرابلس المركز وعين زارة، بالإضافة إلى محيط بلدية سوق الجمعة وأحياء متفرقة أخرى، ما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.

وشارت الى أنه مع اشتداد القتال، ناشدت عائلات عالقة في مناطق المواجهات الجهات المعنية بضرورة فتح ممرات آمنة والسماح لها بالخروج إلى أماكن أكثر، فيما أعلن الهلال الأحمر الليبي رفع درجة التأهب القصوى، مشيرًا إلى تلقيه عددًا هائلًا من نداءات الاستغاثة، في ظل صعوبة التحرك الميداني وانعدام المسارات الآمنة، مطالبًا بضرورة توفير ممرات آمنه تمكنهم من تقديم المساعدات وإجلاء العائلات العالقة.

أسفرت المعارك عن أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، حيث لحقت أضرار جسيمة بعدد من المنازل والمركبات، فيما لم تُعلن الجهات الرسمية بعد عن الحصيلة النهائية للخسائر البشرية.

وعلى صلة بذلك، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى جانب عدد من البعثات الدبلوماسية، بوقف فوري وغير مشروط للقتال، مؤكدة أن استمرار الاشتباكات يعمق حالة عدم الاستقرار ويهدد بتوسيع دائرة العنف إلى مناطق أخرى.

وتأتي هذه التطورات بعد تصاعد التوتر الأمني في طرابلس خلال اليومين الماضيين على خلفية تحركات عسكرية نفذتها وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، أسفرت عن سيطرتها على مقار جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، ومقتل رئيس الجهاز عبد الغني الككلي، في حادثة كانت الشرارة التي أشعلت المواجهات الجارية.

إكــس