في يوم مشمس، بينما يستمتع الناس بأشعة الشمس الدافئة، قد لا يتوقفون لحظة واحدة ليشكروا طبقة الأوزون، تلك الدرع الشفافة التي تحمينا من أشعة الشمس الضارة، ولكن بفضل الجهود الدولية، وعلى رأسها جهود مصر التي نجحت في تقليل استهلاك المواد المستنفدة للأوزون بنسبة 99%، أصبح لدينا سبب للاحتفال، ففي هذا اليوم العالمي للأوزون، الذي يمثل ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال عام 1987 لحماية طبقة الأوزون، نحتفل بانتصار العلم والإرادة، وببزوغ فجر جديد للأمل في مستقبل أكثر استدامة لكوكبنا.

بحسب أحدث إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2022؛ وصلت مصر إلى المرتبة 21 في قائمة 64 دولة بمؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) خلال عام 2022.

وفي هذا الإطار، يتحدث عدد من المتخصصين عن مساهمة مصر في حماية طبقة الأوزون، أيضًا عن أهمية هذه الطبقة في حماية الحياة على الأرض، كما نعزز تلك الأحاديث بعدد من المواد البصرية التي توضح مشروعات مصر التي ساهمت في حماية طبقة الأوزون منذ عام 2017، أيضًا تعاونها مع مؤسسة البنك الدولي لتمويل مشروعاتها لتحسين جودة الهواء.

خبير بيئي: مصر تساهم في حماية طبقة الأوزون

بداية، أوضح د.مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن مصر تساهم في حماية طبقة الأوزون من خلال استبدال المواد المستخدمة في مصانع البتروكيماويات والتبريد بمواد صديقة للأوزون.

وأشار علام، في حديثه، إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا بسبب الاعتماد على الوقود الأحفوري، مؤكدًا أن الطاقة النووية تُعتبر بديلاً أنظف

وأوضح الخبير البيئي أن المحطات النووية الجديدة، مثل تلك التي تُنشأ في الساحل الشمالي، تُعد الأكثر أمانًا ولا تؤثر على المناخ.

أستاذ تغير المناخ: برتوكول مونتريال خطوة حاسمة لكوكبنا

فيما يرى الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، أن العالم يحتفل اليوم بمرور سنوات على توقيع بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون، وهي خطوة حاسمة لحماية كوكبنا، داعيًا إلى مواصلة الجهود الدولية للحفاظ على هذا الإنجاز.

وأوضح 'سمعان'، في حديثه، أن طبقة الأوزون تعمل كدرع يحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تسبب السرطان وأمراضًا أخرى، مشيرًا إلى أن استخدام المواد الضارة مثل الفريونات أدى إلى تآكل هذه الطبقة، مما هدد الحياة على الأرض.

برتوكول مونتريال

بروتوكول مونتريال هو معاهدة دولية تهدف إلى حماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد التي تستنفدها، وتم توقيع البروتوكول في 16 سبتمبر 1987 ودخل حيز التنفيذ في 1 يناير 1989.

ومن خلال الانفوجراف التالي، نوضح أهداف هذا البرتوكول:

جهود مصر في خفض استهلاكها للمواد المستنفذة لـ'الأوزون'

من خلال أداة 'تايم لاين' نستعرض انخفاض استهلاك مصر في استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خلال الأعوام من 2018 إلى 2024:

مشروعات مصر للمساهمة في تعافي طبقة الأوزون

وقامت مصر بعدة خطوات هامة للمساهمة في حماية وتعافي طبقة الأوزون نوضح عدد منها من خلال الانفوجراف التالي: