أكد الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة أن دعم وإحياء مشروع البتلو يهدف ببساطة يهدف إلى مضاعفة إنتاج الدولة من اللحوم والثروة الحيوانية والاستفادة من الرؤوس الموجودة.

وقال القرش في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'في السابق كان المربي إذا حصل على رأس بتلو صغيرة يضطر إلى بيعها أو ذبحها لتجنب تكاليف التغذية أما الآن، ومن خلال هذا المشروع، نوفر له التمويل اللازم لشراء الرأس وتغذيتها، وبذلك يحافظ عليها ويربيها'.

وأضاف: 'الرأس الصغيرة التي كان يتم ذبحها في وزن 80 إلى 100 كيلوغرام بحد أقصى كانت تعطي نحو 40 إلى 50 كيلوغرام من اللحوم لكن عندما ننتظر حتى تصل إلى الوزن المثالي للذبح وهو نحو 400 كيلوغرام، نحصل على ما يقرب من 200 كيلوغرام من اللحوم الصافية أي أن الإنتاج يتضاعف أربع أو خمس مرات من الرأس الواحدة وبذلك يصبح لدينا عائد ومردود إيجابي على حجم اللحوم الحمراء المتاحة في السوق'.

وتابع: 'هذا المشروع أيضًا يفتح باب رزق كبير للمربين الصغار والشباب والمرأة المعيلة، حيث نوفر لهم التمويل اللازم لتربية الرؤوس وسداد القروض بعد انتهاء الدورة ثم البدء في دورة جديدة الفائدة تكون متناقصة، مما يشجعهم على الاستمرار في هذا النشاط وهكذا نوفر دخلًا مستدامًا وآمنًا للأسر الريفية ونحسن من مستويات دخلهم'.

وعن تأثير المشروع على المستهلك قال القرش: 'نحن بالفعل نضاعف الإنتاج ونرفع نسب الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء إذا قارنا بين رأس بتلو يتم ذبحها في وزن صغير ورأس أخرى تصل إلى الوزن المثالي، نجد أن الفارق قد يصل إلى 150 أو 200 كيلوغرام من اللحوم'.

وأوضح: 'عندما نضرب هذا الرقم في عدد الرؤوس التي تم تمويلها، والتي بلغت 500 ألف رأس، نجد أننا وفرنا مئات الآلاف من الأطنان من اللحوم الحمراء، وهو ما ساعد على تحسين نسب الاكتفاء الذاتي، التي كانت سابقًا عند حدود 40% وأصبحت الآن في تزايد مستمر'.

واختتم: 'المشروع لا يتضمن أن نقوم بتربية اللحوم ولكن نمنح الفلاح التمويل للحفاظ على رؤوس الماشية أما الأسعار تحكمها عوامل متعددة منها تكاليف التغذية والفرص البديلة إنما الهدف الأساسي للمشروع هو زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والمياه، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة تخدم الشباب والمجتمعات الريفية'.