منذ تأسيس دار سوثبي للمزادات‏ في عام 1744 في لندن؛ الذي يعد رابع أقدم دار مزاد في العالم مع 90 موقعا في 40 بلدا، ودار كريستيز للمزادات والتي تأسست عام 1766 وتدير أعمالها من مقرها في شارع كينج بلندن بالإضافة إلى صالات أخرى في نيويورك وباريس وهونج كونج وشنجهاي ومدن أخرى؛ وثمة دور خفي كشفته وقائع عدة لبيع تراثنا الثقافي المصري؛ تنوع بين مخطوطات أعمال أدباء مصريين، وقطع أثرية، ومتعلقات شخصية لشخصيات عامة؛ دون الكشف عن من يقف وراء تهريبها ومن ثم عرضها فيهما في تلك المزادات.

البداية كانت في عام 2011 عندما سحبت صالة مزادات «سوثبي» بالعاصمة البريطانية لندن أعمال، وصفت بأنها «في غاية الأهمية» كتبها الروائي الكبير نجيب محفوظ، وجاء القرار استجابة لمطالبات عائلة الأديب الراحل الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، وعدد من الكتاب البارزين، قبل يوم واحد من الموعد المقرر لعرضها في المزاد.

وشمل أرشيف أعمال محفوظ، والذي كان من المقرر عرضه للمزاد، صورًا فوتوغرافية عائلية، وكتابات قديمة بخط محفوظ، وأحد آخر أعماله، و100 صفحة من رواية لم يسبق نشرها بعنوان «قصة السودان».

في عام 2016؛ أقامت دار كريستى للمزادات العالمية، مزادًا لبيع الآثار المصرية، خلال اليومين الماضيين، وتضمن المزاد العديد من الآثار البرونزية القديمة، وحطمت القطع الأثرية الأرقام القياسية، وتجاوزت كل التوقعات.

تم تبيع تمثال برونزى للإلهة إيزيس وابنها حورس، بمبلغ1،382،290 دولار أى بما يعادل 24 مليونا و93 ألف جنيه مصرى، ويرجع تاريخ التمثال للفترة ما بين 656-747 قبل الميلاد.

التمثال يأخذ فى تصميمه وضعية الجلوس على قاعدة منخفضة، وتضع فيه إيزيس غطاء على رأسها، وفى حضنها ابنها حورس الذى تقوم بإرضاعه.

في العام قبل الماضي، أعلنت دار كريستى للمزادات العالمية، فى العاصمة البريطانية، لندن، عن بيع قناع مومياء خشبي مصري، يعود إلى فترة الأسرة العشرين، 1190-1075 قبل الميلاد، بأكثر من ربع مليون جنيه مصرى.

ووفقا لدار المزاد، فقناع المومياء الخشبى، الذى ينتمى إلى فترة الأسرة العشرون 1190-1075 ق، يبلغ ارتفاعه 39 سم، وفي القناع يظهر الوجه يرتدي شعرا مستعارا عريضا يمر خلف الأذنين، والوجه بشفاه ممتلئة منحوتة بدقة مستديرة عند الزوايا، وعينان كبيرتان على شكل لوز مع حواجب طويلة وخطوط تجميل مطلية باللون الأزرق.

وبحسب دار مزادات كريستى، فقد حصل مالك هذه التحفة الأثرية على هذا القناع فى فترة الثمانينيات، ثم اشتراه مالك آخر فى عام 2017، وقام بطرحه للبيع فى المزاد.

في عام 2023 أعلنت دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، عرض لوحة الفنان سيف وانلى للبيع، وهي لوحة للفنان الراحل بدون عنوان، وقدر ثمنها ما بين 800 إلى 1200 جنيه استرلينى، فى تقديم مزاد فنون الشرق الأوسط، لتقديم العديد من اللوحات العربية.

منذ ايام قليلة مضت، عرضت دار سوثبي للمزادات العالمية في لندن، ساعة ماركة رولكس للرئيس جمال عبد الناصر كان قد أهداها إليه أنور السادات للبيع بسعر يتراوح بين 36 إلى 60 ألف دولار.

وبحسب إعلان دار سوثبي، إن ملكية من عائلة المالك الأصلي، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنها ساعة يد أوتوماتيكية من الذهب الأصفر تتضمن قراءة لليوم والتاريخ باللغة العربية يمتلكها ويرتديها الرئيس عبد الناصر منذ نحو 1963.