في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب في دورته الـ56، استعرضت سارة فراج حسن، الشابة التي تبلغ من العمر 27 عامًا، تجربتها الإنسانية المليئة بالصبر والإصرار، من خلال كتابها 'حين تنكسر النجوم'.

حصلت سارة على ليسانس في الشريعة الإسلامية بتقدير عام ممتاز، إضافة إلى دراسات عليا في كلية التربية بنين بالقاهرة بتقدير امتياز، كما انتهت من حفظ القرآن الكريم كاملًا في 2024، لكن رغم ذلك، كان عليها مواجهة تحدٍ صعب بدأ في عام 2005 عندما أصيبت بمرض 'ضمور العضلات' والذي أثر على حياتها.

تقول سارة عن كتابها: 'كتبت هذا الكتاب لأشارك معكم رحلتي الطويلة مع المرض، التي بدأت منذ عام 2005، وكيف استطعت مواجهتها بالصبر والإيمان.. الكتاب هو انعكاس لتجربة شخصية عشتها، وأنا أعتقد أن الانكسار ليس نهاية الطريق، بل بداية جديدة لصنع النجوم من جديد'.

'حين تنكسر النجوم، تبقى السماء المظلمة، ولكنني اكتشفت أن النجوم المكسورة يمكن أن تعيد تشكيل نفسها وتضيء من جديد، ورسالتنا من الكتاب أن كل من يعاني هو نجم يجب أن يتألق في سماء الحياة'.

أشارت سارة إلى أن كتابة الكتاب استغرقت سنة من العمل الشاق والمثابرة، ويستمد الكتاب قيمته من تجارب حياتية حقيقية مرت بها سارة، بما في ذلك مذكرات من أيامها في الثانوية والجامعة، لتصبح الكتابة أكثر إلهامًا للقارئ.

وتتابع سارة: 'قضيت 12 ساعة في طريق طويل على متن القطار من أسوان لأكون هنا في المعرض، ورغم تعب السفر، إلا أن رؤيتي لكتابى في المعرض كانت بمثابة حلم تحقق، وأنا فخورة بمشاركتي في هذا الحدث الكبير'.

وتضيف: 'السنة القادمة سأعود للمشاركة في المعرض مجددًا، وأنا عازمة على نشر المزيد من الكتابات التي تحمل رسائل الأمل'.

من أجواء الرواية نقرأ: في لحظات الانكسار، قد يبدو العالم وكأنه ينهار من حولنا، لكن تحت الركام تولد النجوم من جديد.

هذه الرواية ليست مجرد حكاية، بل هي شهادة على قوة الإنسان في مواجهة الألم، وإرادته في تحدي المصاعب، إنها قصتي وقصة كل من واجه الظلام ولم يفقد الألم.

إلى كل من يشعر أن الأقدار قد أثقلته، وإلى كل من يبحث عن نور في عتمة أيامه، أقدم هذه الصفحات التي تنبض بالحياة، بالأمل، وبالإيمان بأن الانكسار ليس النهاية، بل هو بداية لصناعة المجد.

'حين تنكسر النجوم'.. لأن حتى النجوم المنكسرة يمكنها أن تضيء الليل.

وسجل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والذي تُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، حضورًا جماهيريًا كبيرًا، أمس السبت، بلغ نحو 465.475 زائرً، ليصل بذلك إجمالي عدد زائريه ‏حتى الآن، خلال 9 أيام متتالية، إلى 4.030.909، أي ما يتخطى حاجز الأربعة ملايين زائر، منذ فتح أبواب المعرض للجمهور.

وتأتي فعاليات الدورة الـ56 للمعرض برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ تحت شعار: 'اقرأ.. في البدء كان الكلمة'، وتستمر حتى 5 فبراير المُقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، وتحل عليه 'سلطنة عُمان' ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

ويشارك بالمعرض 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينها أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة.