في إطار الحملة الدولية التي يقودها الائتلاف الوطني للنساء المستقلات واصلت الدكتورة وسام باسندوة، لقاءتها في العاصمة الامريكية واشنطن، بهدف رفع الوعي بالأزمة اليمنية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين في اليمن، وتسليط الضوء على الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وقدمت باسندوة خلال لقاءاتها تقارير حقوقية موثقة، تضمنت أدلة وشهادات عن جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية التي تمارسها الميليشيا الحوثية، بما في ذلك استخدام الطائرات الإيرانية المسيّرة في استهداف الملاحة الدولية، والاحياء السكنية في اليمن واستمرار تهريب الأسلحة من إيران واستعراض خطوط الإمداد والتهريب، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال، وزرع الألغام، والاعتقال التعسفي للنساء والعاملين في المجال الإنساني، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستهداف المناطق السكنية.

كما تضمنت الزيارة تقديم عددا من الإحاطات المغلقة سلطت باسندوة خلالها الضوء على التهديدات الأمنية الإقليمية والدولية التي يشكلها استمرار دعم إيران للحوثيين، مؤكدة أن الهدف من الزيارة يتمثل في إيصال صوت الضحايا، ولا سيما النساء والأطفال، إلى مراكز صنع القرار الدولي، وتفعيل العقوبات على النظام الإيراني وشبكاته الداعمة في المنطقة. كما دعت إلى دعم جهود الحكومة اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، خصوصاً في ظل استهداف الحوثيين المتكرر للبنية التحتية الحيوية وموانئ تصدير النفط، كما حدث في الضبة ورضوم، ما تسبب في توقف الصادرات وتفاقم الأزمات المعيشية.

وأشارت إلى أن الاعتداءات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب—التي تجاوز عددها 190 هجوماً خلال العامين الماضيين—تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي، داعية إلى موقف دولي أكثر حزماً يتجاوز الإدانة اللفظية إلى إجراءات ردع ملموسة وملزمة.

وفي هذا السياق، جددت الدكتورة وسام الدعوة إلى نقل مقار المنظمات الدولية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان بيئة آمنة وحيادية للعمل الإنساني، والعمل على تجفيف منابع تمويل المليشيا من خلال تشديد الرقابة على تدفق الأموال والمساعدات التي تقع في قبضة الحوثيين، وتفعيل المسار الدولي نحو تصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي دولي اسوة بقرار الادارة الامريكية.