تحركات متسارعة من قِبل المليشيات الحوثية في خضم تعرُّضها لضربات بوتيرة غير مسبوقة من قبل الولايات المتحدة في أعقاب الاستهداف الحوثي لمنظومة الاستقرار.

ففي الوقت الذي وثقت فيه الولايات المتحدة، خسائر قاصمة تعرضت لها المليشيات الحوثية، فقد بدأت الذراع الإيرانية تحركات للحماية في مواجهة هذه الضربات.

فمن ناحية، قال البيت الأبيض إن الضربات الأمريكية قتلت العديد من قادة المليشيات الحوثية، مؤكدا أن ما حدث تحذير لإيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وصرح مستشار الأمن القومي مايكل والتز، بأنّ الغارات الجوية التي نُفِّذت يوم السبت، استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم.

في غضون ذلك، أصدرت المليشيات الحوثية تعليمات لقياداتها وأفراد أسرهم بمغادرة منازلهم ومقار عملهم، تحسبا لموجة جديدة من الغارات الجوية الأمريكية، في ظل توقعات باستمرارها أيامًا أو أسابيع.

وشملت التعليمات نقل القيادات إلى مواقع بديلة، مع تجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار المحتمل استهدافها، مه استبدال بعض فرق الحماية الشخصية، وتغيير السيارات.

وتعيش المليشيات الحوثية حالة من الرعب، من وجود اختراقات أمنية، تحاكي ما حدث خلال الضربات التي شنتها إسرائيل على حزب الله وما تخللها من عمليات نوعية واغتيالات يُقال إنها وقعت بفعل اختراقات أمنية كبيرة.

وكانت الولايات المتحدة قد شنت غارات أمريكية مكثفة وعنيفة استهدفت مواقع للمليشيات الحوثية في عدة محافظات، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.

واستمرت الضربات نحو 10 ساعات، وسط توقعات بمزيد من العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة للحوثيين، بناء على التصريحات الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنّه أمر بشن سلسلة من الضربات الجوية على صنعاء السبت، متعهدا باستخدام ما قال إنها قوة مميتة ساحقة حتى توقف المليشيات الحوثية هجماتها على السفن.

الضربات الأمريكية على الحوثيين أثارت الكثير من ردود الأفعال حول تداعياتها وكيفية تشكيلها ضغطًا على المليشيات الحوثية في خضم تهديدها للاستقرار على صعيد واسع.