أكد الدكتور خليل دقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، ينتهج سياسة ممنهجة تستهدف المواطنين، عبر ارتكاب المجازر والجرائم، وتدمير كافة مقومات الحياة، إلى جانب فرض حصار خانق وتجويع السكان'.

وقال الدقران في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'الاحتلال ما زال يغلق المعابر منذ أكثر من أربعة أشهر، ويمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المنظومة الصحية، وإلى المواطنين كافة'.

وأضاف: 'الاحتلال يضرب بعرض الحائط جميع المواثيق والأنظمة الدولية التي تنص على حماية المدنيين والطواقم الطبية، كما أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء، ويتعمّد حرمان المواطنين من أدنى مقومات الحياة'.

وتابع: 'الاحتلال ينتهج سياسة توزيع المساعدات عبر المراكز الأمريكية تحولت إلى مصائد للموت، حيث يستهدف الاحتلال المتجمهرين هناك ووصل اليوم فقط إلى مشافي قطاع غزة 35 شهيدًا وأكثر من 100 جريح اليوم فقط من بين المنتظرين للمساعدات، غالبيتهم من الأطفال، ليرتفع إجمالي الشهداء في هذه المواقع إلى نحو 900 شهيد وأكثر من 5500 إصابة خلال أقل من شهر ونصف'.

ووصف الدقران الوضع في مستشفيات غزة بأنه كارثي للغاية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أخرج 22 مستشفى عن الخدمة منذ بداية العدوان، ولم يتبق سوى 16 مستشفى، بينها ثلاثة فقط تعمل بشكل جزئي وسط ظروف شديدة الصعوبة من بينها نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانعدام الوقود اللازم لتشغيل المنشآت الطبية.

وذكر: 'المنظومة الصحية على حافة الانهيار، بسبب استمرار الحصار ومنع دخول أي نوع من المساعدات، الأطفال يعانون أوضاعًا مأساوية، في ظل انتشار أمراض خطيرة مثل أمراض الجهاز التنفسي والهضمي والجلدية، والتهاب السحايا'.

واختتم: 'أكثر من 600 ألف طفل حُرموا من التطعيمات اللازمة، لا سيما ضد شلل الأطفال، فيما يعاني أكثر من 60 ألف رضيع من انعدام حليب الأطفال، بسبب عدم قدرة الأمهات على الإرضاع نتيجة سوء التغذية'.