اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
في عام 2019، أعلن «إيلون ماسك» بثقة أن شاحنة سايبرتراك ستكون ثورة في سوق شاحنات البيك أب، مع تصميم مستقبلي وسعر مبدئي منافس يبلغ 39,900 دولار.
وتباهى ماسك حينها بأن الشركة استقبلت أكثر من مليون حجز مسبق، ما أثار ضجة كبيرة في عالم السيارات.
لكن بعد مرور سنوات، يبدو أن الحماس خفت، والواقع قد خالف التوقعات.
رغم أن تسلا كانت تطمح لهيمنة مطلقة على سوق الشاحنات الكهربائية، تكشف بيانات تسجيل المركبات من S&P Global Mobility أن شاحنة فورد F-150 لايتنينج تفوقت على سايبرترك.
ففي مارس فقط، تم تسجيل 2,598 وحدة من لايتنينج، مقابل 2,170 وحدة فقط من سايبرتراك.
وقد يبدو الفارق صغيرًا (428 وحدة)، لكنه يمثل تقدمًا نوعيًا لفورد، خصوصًا أن سايبرتراك هي المنتج 'الأحدث' والأكثر جذبًا للأنظار.
وبالنظر إلى الربع الأول من العام، سجلت فورد 7,913 شاحنة كهربائية، متقدمة بـ 787 وحدة عن تيسلا التي سجلت 7,126 وحدة.
هذا يُعد بمثابة صفعة محرجة لشركة كانت تُروّج لشاحنتها على أنها 'مستقبل المركبات القوية'.
جزء كبير من خيبة الأمل حول سايبرترك ينبع من عدم التزام تسلا بالوعود السابقة.
فالسعر الذي وعد به ماسك في 2019 اختفى تمامًا من الواقع، إذ أن أرخص طراز متاح اليوم يبدأ من 69,990 دولارًا، بزيادة تصل إلى 30,000 دولار عن السعر المُعلن قبل خمس سنوات.
ولعل المثير للسخرية أن طراز الدفع الخلفي (RWD) الذي يُفترض أن يكون الأساسي والأرخص يباع الآن بسعر أعلى من طراز الدفع الرباعي ثنائي المحرك الذي كان من المتوقع أن يبدأ من 49,900 دولار.
وحتى مع مدى يصل إلى 563 كم، لم تُبرر الزيادة الضخمة في السعر بنظر المستهلكين.