نظم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، وبدعم من منظمة اليونيسف، في ساحة ردسي مول بمديرية المنصورة – العاصمة عدن، فعالية توعوية وإعلامية جماهيرية ضمن أنشطة الحشد المجتمعي لمناصرة الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال – الجولة الثانية سبتمبر 2025م، وذلك برعاية وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور/ قاسم محمد بحيبح. وستنطلق الحملة يوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر وتستمر حتى الأول من أكتوبر 2025م.

وفي حفل الافتتاح الذي شهد حضور السيدة/ أروى العواضي – مسؤولة التغيير السلوكي في منظمة اليونيسف – إلى جانب عدد من قيادات وزارة الصحة ومكتب الصحة بعدن، ألقى الدكتور/ صادق الصيادي – مستشار الوزارة ونائب مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني – كلمة عبّر فيها عن ترحيبه بالمشاركين، ناقلاً تحيات الوزير. وأوضح أن الوزارة والمركز، بالشراكة مع اليونيسف، عملوا خلال الفترة الماضية على تنفيذ سلسلة من المبادرات التوعوية الرامية إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع حول أهمية لقاحات شلل الأطفال.

وأشار الصيادي إلى أن هذه الجهود تضمنت إقامة أربعة مهرجانات توعوية جماهيرية، اثنان منها في عدن – ومن بينها مهرجان اليوم – إلى جانب مهرجانين آخرين في كل من المكلا والمخا، إضافة إلى دورات تدريبية وورش عمل للإعلاميين، بهدف تعزيز دورهم في التغطية الإعلامية ودعم قضايا الصحة العامة وحشد المجتمع للمشاركة الفاعلة في حملات التحصين.

كما أوضح أن الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال تستهدف تطعيم (1,345,000) طفل وطفلة موزعين على (120) مديرية في (12) محافظة يمنية، ويشارك في تنفيذها ما يقارب (13,000) من العاملين الصحيين بينهم نحو (6,000) فريق ثابت. ودعا جميع أولياء الأمور إلى ضرورة اصطحاب أبنائهم وبناتهم لأخذ الجرعات الوقائية لحمايتهم من هذا المرض الخطير الذي قد يؤدي – لا قدر الله – إلى إعاقة دائمة أو وفاة.

من جانبها، أوضحت الأستاذة/ عبير السقاف – مديرة الإعلام في المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي – أن المركز أطلق العديد من الأنشطة الإعلامية خلال الفترة الماضية، شملت توزيع المطبوعات والملصقات التوعوية، وتنظيم ورش ودورات تدريبية للإعلاميين، إلى جانب نشر إعلانات ممولة عبر وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدة استمرار الحملة الإعلامية خلال فترة تنفيذ حملة التحصين من 29 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر 2025م.

بدوره، أشار المخرج الفني/ جمال عوضة إلى أن مهرجان اليوم احتوى على مجموعة من الفقرات الترفيهية والتعليمية، من أبرزها مسرح الدمى للأطفال، الذي يهدف إلى إيصال رسائل توعوية بطريقة مبسطة ومؤثرة تشجع الآباء والأمهات على تطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال. كما تخلل المهرجان مسابقات متنوعة، وتقديم هدايا وجوائز للفائزين، إلى جانب عروض خفة وأناشيد للأطفال والشباب وفقرة منوعة نالت إعجاب الحاضرين الذين تفاعلوا مع الفعالية بشكل كبير.