سجّل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق المحلية، وسط استمرار الفجوة الواسعة بين المناطق الخاضعة للحكومة والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، وهو ما يعكس التباين النقدي القائم في البلاد وتأثيره المباشر على حركة السوق والمعيشة اليومية للمواطنين.

أسعار الدولار في عدن والمناطق التابعة للحكومة

شهدت مدينة عدن وبقية المحافظات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا ثباتا ملحوظا في سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني داخل السوق الموازية، حيث بلغ سعر الشراء نحو 2055 ريالا يمنيا، بينما وصل سعر البيع إلى قرابة 2068 ريالا يمنيا، وفقا لبيانات متداولة بين محلات الصرافة صباح اليوم، وسط حركة تداول اعتيادية دون تقلبات حادة.

سعر الدولار في صنعاء والمناطق الخاضعة لحكومة صنعاء

في المقابل، حافظ سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء على مستوياته المنخفضة نسبيا مقارنة بعدن، إذ بلغ سعر الشراء نحو 536 ريالا يمنيا، فيما سجل سعر البيع قرابة 539 ريالا يمنيا، ما يعكس استمرار العمل بنظام نقدي مختلف يفرض قيودا على تداول العملات الأجنبية.

الفارق بين السوق الموازية والسعر الرسمي

يبرز التناقض بشكل أوضح عند مقارنة الأسعار المتداولة في السوق الموازية مع السعر الرسمي المعتمد لدى البنك المركزي في عدن، حيث استقر السعر الرسمي عند حدود تقارب 250 ريالا يمنيا للدولار الواحد للبيع، وهو سعر لا يعكس واقع العرض والطلب في السوق، ما يدفع غالبية التعاملات التجارية إلى الاعتماد على السوق غير الرسمية.

اختلاف الأسعار بين المدن ومحلات الصرافة

تشير مصادر مصرفية إلى أن سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني قد يشهد فروقات بسيطة من مدينة إلى أخرى، بل ومن محل صرافة إلى آخر داخل المنطقة الواحدة، ويعود ذلك إلى اختلاف حجم السيولة، وتفاوت الطلب، إضافة إلى عوامل محلية تتعلق بالنقل والتحويلات النقدية اليومية.

تأثير أسعار الصرف على الأسواق والمعيشة

يؤثر استمرار هذا التباين في سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، خاصة المستوردة منها، حيث ينعكس ارتفاع سعر الصرف في عدن على تكلفة المعيشة، بينما يفرض الاستقرار النسبي في صنعاء واقعا مختلفا تحكمه قيود رقابية مشددة على النشاط المصرفي.

قراءة اقتصادية للمشهد النقدي الحالي

يرى خبراء اقتصاديون أن استمرار الانقسام النقدي دون حلول شاملة يزيد من هشاشة الاقتصاد المحلي، ويصعّب من مهمة توحيد السياسة النقدية، مؤكدين أن أي تحسن حقيقي في سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني يظل مرهونا بإصلاحات مصرفية واستقرار سياسي وأمني شامل.

خلاصة وتوقعات المرحلة المقبلة

في ضوء المعطيات الحالية، من المتوقع أن يواصل سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني تحركاته المحدودة خلال الأيام المقبلة ما لم تطرأ مستجدات اقتصادية أو قرارات نقدية جديدة، مع تأكيد الجهات المختصة على متابعة التطورات وتحديث البيانات بشكل مستمر حفاظا على الشفافية.