تشهد محافظة سقطرى حالة من القلق المتصاعد عقب معلومات عن ترتيبات لإنشاء لواء عسكري جديد بقيادة العميد محسن الحاج، يضم كتائب مدفعية ودبابات ودفاع جوي، في ظل اعتماد عناصر وقيادات من خارج المحافظة، وفق ما كشفه الكاتب والناشط الحقوقي عبدالكريم السقطري في مقال حديث.

وأوضح السقطري في مقال له، نشر على صفحته بفيسبوك،أن هذه التحركات تعكس تراجع الثقة من قبل أطراف في التحالف ومجلس القيادة الرئاسي—وفي مقدمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي—بقدرة السلطات المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية السقطرية على إدارة المحافظة وحماية الأرخبيل.

وأشار إلى أن سقطرى أصبحت واحدة من أكثر المناطق اليمنية كثافة في التواجد العسكري، مع توسّع إنشاء المعسكرات واستحداث نقاط جديدة بصورة متواصلة، الأمر الذي يخلق حالة توتر في منطقة لطالما كانت رمزًا للسلم والهدوء.

كما حذّر السقطري من أن إنشاء اللواء الجديد في موقع معسكر 'ك-3' قد يعكس بداية انقسام سياسي وعسكري منظم، قائلاً إن تلك الخطوة 'تأتي ضمن ترتيبات أعمق جرى الإعداد لها مسبقًا'، وتُعد مؤشرًا واضحًا على تحولات قادمة في الصراع الوطني والإقليمي.

واختتم بالقول إن هذا المشهد يعكس تحوّلًا خطيرًا في موازين القوى داخل الأرخبيل، مع احتمالات أن يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد، مؤكدًا: 'وما خفي أعظم'.