أكد الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إيران لا تميل إلى الرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة.

وقال عبد الفتاح، في مداخلة مع قناة 'القاهرة الإخبارية': 'نحن الآن في طور التقييم الاستراتيجي لما جرى ونحن بصدد روايتين الأولى إسرائيلية تقول إن الضربة نجحت وأصابت الدفاع الجوي الصاروخي الإيراني، كما اجهضت برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستة'.

وأضاف: 'في المقابل نجد رواية إيرانية تقول إن الضربة كانت ضعيفة ولم تحقق أي أهداف وإن الدفاعات الجوية الإيرانية بخير وأثبتت كفاءتها، ولا توجد رواية أخرى ثالثة محايدة يمكن الارتكاز إليها'.

وتابع: 'إيران قالت إن جنديين فقط أصيبا من قوات الدفاع الجوية ثم عادت وقالت إن العدد أربعة وإجمالا إيران قبل الضربة أعلنت أن الضربة الإسرائيلية لو جاءت متناسبة ومدروسة ومحسوبة لن ترد عليها إيران'.

وأوضح: 'بعد هذه الضربة بساعات مصدر إيراني سرب لوسائل دولية أن إيران لن ترد على هذه الضربة لأنها جاءت ضعيفة ومتناسبة، ولكن إيران مازالت تتمسك بحقها في الرد بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة'.

وذكر: 'إقدام إيران على التقليل من قيمة الضربة يعني أنها تمهد للعدول عن الرد، ولكن المشكلة أن الموقف الإيراني متغير وفي مرات سابقة أعلنت إيران أنها لم ترد، وعلى سبيل المثال في مقتل إسماعيل هنية إيران لم تعط أي إشارات للرد ثم اضطرت نتيجة لتفاعلات داخلية معينة واتهام للقيادة الإيرانية بالتخلي عن وكلائها، واضطرت لتغيير موقفها والقيام بضربة صاروخية وهي الآن لا تبدو أنها راغبة في الرد ولا مستعدة له'.

وأوضح: 'إيران الآن لا تبدو أنها راغبة في الرد ولا مستعدة له والولايات المتحدة ضغطت على إسرائيل للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر 2023، وأجبرتها على عدم قصف منشآت الطاقة الإيرانية أو المنشآت النووية'.